ثنت عنك يوم الرحيل العنانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثنت عنك يوم الرحيل العنانا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة ثنت عنك يوم الرحيل العنانا لـ ابن قلاقس

ثنَتْ عنك يومَ الرحيلِ العِنانا

وبانَتْ وفي إثرِها الصبرُ بانا

ولمّا استقلتْ ضُحىً بالمَطيّ

أبانَ لك البينُ ما قد أبانا

لعَمْري لئنْ رحلَ الظاعنونَ

لقد أودَعوني الهَوى والهَوانا

ولما اعتنقنا بكتْ لؤلؤاً

وأمطرتُ من مقلتيّ جُمانا

وكنتُ كتمْتُ الهَوى فاغتدت

بهِ دمعُ عيني لها تَرْجُمانا

عَفا اللهُ عمنْ ذللتُ فعزّ

وصلتُ فصدّ وفَيْتُ فَخانا

وجاد رسومَ ديارِ اللِوى

سحابٌ يُحيلُ رُباها حَنانا

ديارٌ قطعتُ حبالَ الهُمومِ

بها ووصلتُ الظباءَ الحِسانا

ورُبّ فلاةٍ تعسّفتُها

على متْنها الليلُ ألقى الجِرانا

فما صدَّ ذلك عزمي بها

ولا راعَ ذلك مني الجَنانا

وقلتُ لهوجاء زيافةٍ

تُقطّعُ أطوادَها والرُعانا

أقلّي أنينَكِ يا هذه

فما صعُبَ الخطْبُ إلا وهانا

وجِدّي الى من إليه المطيُّ

تروحُ خِماصاً وتغدو بِطانا

الى حافظِ الدينِ والمُرتجى

لدفعِ المُلمِّ إذا ما اعترانا

تيقنتُ أني إذا جئتُه

أخذتُ من الحادثاتِ الأمانا

وإن أظلمَ الخطبُ جلّى حِجاهُ

عوارضَ أشكالِه فاسْتَبانا

إذا جئتُه مستفيداً أفادَ

وإن جئتُه مستعيناً أعانا

لأصبِحَ في السادةِ الأكرمين

أعزّ جُواراً وأعلى مكانا

وأوضحَهُم في العُلا منهَجاً

وأفصحهُم في مقالٍ لِسانا

وأوسعَهم للندى نادياً

وأرفَهَهُم في ذُرى المجدِ شانا

فيا ناقلَ الجودِ عن حاتمٍ

سَماعاً تحدّثْ بهذا عِيانا

هنيئاً مريئاً بصومِ أتاكَ

يُقبّلُ من راحتيكَ البَنانا

وخُذْها قصائدَ قد زيّنَتْ

بذكرِ صفاتِكَ فيها الزمانا

حدائقُ لو نفحَتْ ريحَها

على عجلٍ يابسَ الصخرِ لانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثنت عنك يوم الرحيل العنانا

قصيدة ثنت عنك يوم الرحيل العنانا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي