جئت المصلى في سكينة خاشع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جئت المصلى في سكينة خاشع لـ ابن الجياب الغرناطي

اقتباس من قصيدة جئت المصلى في سكينة خاشع لـ ابن الجياب الغرناطي

جئتَ المُصَلَّى في سكينَةِ خاشعٍ

وشعارُك التكبيرُ والتحميدُ

وقد ارتدَيتَ من التواضُعِ مَلبَساً

في طَيِّهِ الترفيعُ والتَّمجِيدُ

فأقمتَ فيه سُنَّةً لولاكَ ما

قامَت ولم يَكُ للورى تَعبِيدُ

وأفضتَ بالصدقاتِ فيه سحائبا

رُوِيَت بِهُنَّ تهائمٌ ونجودُ

ثم انثَنَيتَ وحولَكَ الجندُ الذي

صَحِبَتهُ مِن نَصرِ الإلهِ جنودُ

فيه حماةً الدين أنصارُ الهُدَى

والمصرِخُونَ الحقَّ مهما نودوا

فيه بنو الحرب الألى بجهادِهِم

للملّة التمهيدُ والتوطيدُ

هم دَمَّرُوا التثليثَ بالعزمِ الذي

بمضائِهِ قد أُيِّد التوحيدُ

فيه رُمَاتُكَ عُدةُ الغَزو الأُلى

لَهُمُ الإصابةُ فيه والتسدِيدُ

فقسيُّهم عربية مهما رَمَت

أصمت فما عن نبلهنَّ محيدُ

وعمائم تركية من خَلفِهَا

سَدَلُوا شعوراً زانُها تَجعِيدُ

وكأنَّما لمع السيوف بوارق

وكأن تِصهَالَ الخيولِ رعودُ

من كُلِّ نَهدٍ ضامر عَبلِ الشوى

منه إلى نحرِ العدوِّ نهودُ

من أشهبِ مثل الشهابِ بنارهِ

يرمي رجيمٌ من عداكَ مريد

وكأنه التَحَفَ الصباحَ ملاءةً

فقميصُهُ من نورِهِ مقدودُ

أو أدهمٍ حامي الذِّمارِ فكأنَّما

هو في بَنِي حامٍ إذاً معدُودُ

أو أصفر سامي الثليل كأنما

جِيدُ الغزالةِ منه ذاك الجيدُ

التبرُ لونٌ والزبرجَدُ حافرٌ

والطرفُ كالمرآةِ وهو حديدُ

أو أحمرٍ راقَ العيونَ فلونُهُ

لونُ الخدودِ يَزِينُها التوريدُ

أو أشقرٍ كالبرقِ في لونٍ وفي

سَبقٍ فنعمَ المطلَبُ المنشودُ

أما الكميت فلا تسل عن عتقهِ

ما فاته يوم الجلاد شرودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جئت المصلى في سكينة خاشع

قصيدة جئت المصلى في سكينة خاشع لـ ابن الجياب الغرناطي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الجياب الغرناطي

علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي، أبو الحسن، ابن الجياب. شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري، من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، ولد في غرناطة، وبها نشأ وترعرع، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها الأفاضل، توفي بالطاعون في غرناطة، تاركاً الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[١]

تعريف ابن الجياب الغرناطي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها. كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي