جئت طه أستشرف الأنوارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جئت طه أستشرف الأنوارا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة جئت طه أستشرف الأنوارا لـ عمر الرافعي

جِئتُ طه أَستَشرِفُ الأَنوارا

دامَ في الرُسلِ سَيِّداً مُختارا

يا نَبِيَّ الهُدى اِهدني في شُؤون

حرتُ فيها وَاِنظُر لِعَبدٍ حارا

ما لِدارِ التَقريبِ تَدنو وَتَنأى

عَن مُحِبٍّ لَها تَشطُّ مَزارا

أَترى الدار لَيسَ تَعرِفُ إِلّا

من بِها حَلَّ لا عَدمنا الخيارا

أَم تراها دار الغرور تَجافى

عَن محبّيك لا يَصيبوا اِغتِرارا

كُلّ حالٍ يَزول وَالصَبر أَولى

إي وَرَبّي لِمَن يطيق اِصطِبارا

لا يُضامُ المُحبُّ في بابِ طه

أَنصَف الدَهر في القَضا أَم جارا

إِيه بَدرَ البُدورِ رُحماكَ أَقبِل

وَاِشفِ مَضناكَ وَاِكشِفِ الأَسرارا

وَرضاكَ العالي منايَ فَجد لي

بِالرضي مِنكَ ما الزَمان اِستِدارا

كُلَّما قلتُ آن تَحقيق بُشرى

سَبَقت لي بِفَضلِكَ اِستِبشارا

وَتَلمّحتُ من علاكَ قَبولا

لِرَجاءٍ رَجوتُ منكَ مِرارا

صَرَفتني عَنهُ الصَوارِفُ قَسراً

مَرَّةً بعد مرَّةٍ تِكرارا

صِرتُ في غُربَةٍ مِنَ القَوم أَبكي

حَسرَةً ما بَكى غَريبٌ دارا

نَشَروا الفَضل وَالفَضيلَة دَهراً

وَيَرونُ الفَضيلَة اليَوم عارا

كانَ عَيشَ الأَحرارِ عيشي بِقَومي

وَغَدا اليَوم شَبه عَيش الأسارى

وَسرورُ الفَتى غُرورٌ إِذا كا

نَ يَرى ما يسرُّهُ مُستَعارا

وَكَذا البسطُ وَالسُرور اِختِلاسٌ

لا يُقاس الزَمان نوراً وَنارا

إيه بَدرَ البُدورِ زِدنِيَ نوراً

زادَكَ اللَهُ في العلى أَنوارا

هَل أَضلُّ السَبيلَ عَن نَهجِ طه

وَهو كَالصُبح من سناه اِستَنارا

وَعظاتُ الأَيّامِ وَهيَ لعمري

بالِغاتٌ أَكبَرتُها إِكبارا

بَلَغت مَبلَغاً من النَفسِ لمّا

هَذَّبتُها وَأَكسَبتها وقارا

جَرَّدَتني وَزَهَّدَتنيَ دُنيا

لا تَزيد الزُهّادَ إِلّا فِرارا

فَتَجرّدتُ ما اِستَطعتُ وَزُهدي

ظاهِراً باطِناً يُريها اِحتِقارا

غيرَ أَنّي مازِلت أَشكو عثاراً

فَأَقِلني بِالفَضل هذا العثارا

وَاِنتَصِر لي عَلى العداة اِنتِصاراً

يُرتَجى مِنكَ لا عدمتُ اِنتِصارا

ما لَزمتُ الحمى وَقمت بِباب ال

لهِ حقّاً مُستَطلعاً أَسرارا

وَصَلاةُ المَولى لِعُلياكَ تُهدى

ما رَأَينا في الأُفقِ بَدراً أَنارا

وَعلى الآلِ وَالصَحابَةِ جَمعاً

ما رَأَينا مِنهُم بِقُطرٍ مَنارا

أَو نَظَمتُ الأَشعار مدحاً وَأَرجو

مِنكَ مَولايَ تقبلُ الأَشعارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جئت طه أستشرف الأنوارا

قصيدة جئت طه أستشرف الأنوارا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي