جاءتك باسمة تضاحك راحها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاءتك باسمة تضاحك راحها لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة جاءتك باسمة تضاحك راحها لـ جعفر الحلي النجفي

جاءَتكَ باسمة تضاحك راحَها

فَاهنأ بِسَلمى وَاغتنم أَفراحها

بَيضاء برَّحها هَواك فاقبَلَت

علماً بِأَنك لا تُحب براحها

وَاستغفلت عَين الرَقيب بِلَيلة

طابَت لِساهرها فذمَّ صَباحها

نمَّت بِها وَجناتها لَو لَم يَكُن

حَوم الفِراش مستراً مصباحها

حَيتك باسمة فردَّ تَحية

مِن غادة بِكَ حارَبت نصاحها

وَجلت من الثَغر الشَهي سَلافة

بِهَواك سُلطان الغَرام أَباحَها

ما ذاقَها غَير السواك وَلَم يَكُن

يَستاف غَير لثاتها أَقداحها

وَحبتك مِن وَجناتها وَردية

تَركت وَكامن دائه ملتاحها

فارشف وشمَّ لَك الهَنا مِن ثَغرِها

كَأساً وَمِن وَجناتِها تفّاحَها

عرفتك تطرب للملاح فاسفرت

عَن رَوضة صقل الرَبيع أَقاحها

تَختال عن لدن يرنحه الصبا

إِن ماسَ حطمت الكماة رماحها

ما كانَ املا ردفها لَو لَم تَكُن

عَقدت عَلى صفر الوشاح وَشاحها

أَلديغ أفعى الحُب لَم يَرَ رقية

إِلّا مَريضات الجُفون صحاحها

دع ذكرك الدار الَّتي بكَ قَد نَبَت

فَذممت مربعها وعفت مَراحها

أتحن للفيحا كَأَنك لَم تَكُن

نادَمت في الزَمَن القَديم ملاحها

وَنَعير سمعك لِلحَمام أَلم تَكُن

بِغناك تَطرب خودَها وَرداحها

وَتَهب كَالمَلدوغ إِن هبت صبا

أَو ما اِنتَشَقَت عَلى المدام رِياحها

وَأَراك في ترح أليس محمد

فيهِ السِيادة أَدرَكت أَفراحَها

طارَت لَهُ شَرَفاً وَلَولا مَجده

تَرَكت وَقَد قَطع الزَمان جَناحَها

ملك يَزيد حمى الوَصيّ بِهِ عُلىً

وَعلاه زاحم قَبل ذاكَ ضراحها

بُشراك يا اِبن محمد قَد أَصبَحت

بِكَ هاشم طلقي الوجوه صَباحَها

وَتَرنحت أَعطاف وَلد محمد

مذ أَكثرت خَيلاءَها وَمَراحها

طُوبى لملك قَد أَنالك فَاِغتَدى

مستعبداً بِكَ لكنها وَفصاحها

أَهدى إِلى عَلياك خَير هَدية

جلبت تِجارة فَضلكم أَرباحها

هُوَ ناصر الدين الَّذي بِكَ كَفه

قَد أَشرَعت للقا العَدوّ سلاحها

قَد طالَ فيكَ عَلى المُلوك بِدَولة

شكر الإِله مساءَها وَصَباحها

فازَت بِمَجدك وَحدَها وَتشرفت

بِأَشم أَشرف مَن يَذوق قراحها

لَو تَعلم الدُول البعاد لآذنت

بِالحَرب أَو ضربت عَليك قداحها

أَنتَ الَّذي أَصبَحت أَكرم وارث

مِن آل حمد علمها وَصلاحَها

وَسخاءَها وَحَياءَها وَأباءها

وَذكاءها وقضاءَها وَسماحَها

كَم صاحَت العَلياء طالبة لَها

رَدأً فَلم تَرَ مِن يُجيب صياحها

قَعد الكِرام لعجزهم عَن عيشها

وَنَهضت أَبلج غرَّة وَصّاحَها

لَبَّيت دَعوتها وَقمت عن امرئ

جذلان أتعب نفسه وأراحها

وَرقيت غارب صعبة جفّالة

هابَ الكِرام مطالها وَجماحها

وَحلبت أشطرها وَفُزت بدرّها

وَملت بنائلك الكِرام ضياحها

وَنصبت للتعظيم تابع أسرة

خفضت لرفع المؤمنين جَناحها

فَلو أَنَّ منبرها رقتها أَرجل

لِسواك زعزع نفسه وأَطاحَها

وَطنته بِمتين رَأي حازم

وَمُتون فضل أَعجزت شرّاحها

فَلتأخذ العلماء عَنكَ علومَها

وَلتكثرنَّ بنورك استصباحها

ما أَنصفت مِن طاولتك سفاهة

إِذ وَازَنت بيلملم أَشباحَها

لَو يَجلسنَّ بقدره ابن جحاجح

لَو طأت مِن عليا السَماء ضراحها

من ذا يَغيضك في علاك وَكَفّك الط

طولى الَّتي أَمسى الحسين سلاحها

فَلتقعدن من العداة بِراحة

يَكفيك مؤتلق الجَبين كفاحها

فَكَأنّما فَمهُ حَوى نَضناضة

تلج العِدى مستلة أَرواحها

وَكَأن أخلاقه الزهر الَّتي

نَدّى الغمام بهارها وَأقاحها

مَولى تَأودّ مِن ثناي كَأَنَّما

نَغمات معبد صادفت مرتاحها

يا سَيداً ما ذات بَين أَفسَدت

إِلّا وَقَعت مبادراً إصلاحها

بَينَ ابن عمك والحَوادث معرك

فلتحجلزنَ زَمَناً عليَّ أَتاحها

جئناكَ وَالحاجات ناهِضَة بنا

ما كانَ ضرّك لَو رَأَيت نجاحها

خُذها كَما اقترح الوفاء لك الهَنا

بكرا تجيل عَلى علاك وشاحها

عذر المَدايح واضح إِن قصرت

فَصفاتكم قد أَفحمت مدّاحها

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاءتك باسمة تضاحك راحها

قصيدة جاءتك باسمة تضاحك راحها لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي