جاءتك صارخة سيارة الإبل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاءتك صارخة سيارة الإبل لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

اقتباس من قصيدة جاءتك صارخة سيارة الإبل لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

جاءَتك صارخة سيارة الإبل

تعج بالويل في حل ومرتحل

خوص العيون كريه الشكل هيكلها

شوها وبوها لها من اينق بزل

فاءَت وَهَل علمت ماذا تفئى به

اعلام سود قد ابيضت بها مقلي

فَلا حباء لها من نيل عارفة

ولا سرورا بها من لغب هزل

وَسميها غير مشكور وان وجفت

بالمقفلين لبيت اللَه آل علي

هبها وقد بلغت اقصى المنى بهم

فهيَ الَّتي قطعت من بينهم املي

عهد علي لو ان العيس تنصفني

ادميت اخفافها باللثم والقبل

وصرت استاف ما نالته من رهج

وَالمسك يغضب ان اعتاض في بدل

وَلَو بلغت بها قصدي شكرت يدا

للعيس ما ان ترامَت ارجل الابل

وَبلغة في ظهور العيس ارقها

تخالني نلتها قربا ولم انل

ما كانَ اقربها مني وابعدها

عمن يحوم حواليها فلم يصل

وَمدلج في سواد الليل يوهمه

عين المَليحة ذات الاعين النجل

طماعة بالليالي البيض حول منى

ارق من نغمات البيض في الغزل

الية بالَّذي قاساه من نصب

جسم الح عليه البين بالعلل

ما حج اذ حج نحو البيت عن سعة

انى وقد عال بالانثى وبالرجل

لكنه ازمع الترحال نافلة

نافَت على الفرض من اشفاق منتفل

فَلَيسَ للحزم فعل غير عزمته

ناءَت بذي همة ارسى من الجبل

تزجى به الحرف وسط القفر متهمة

بمنجد يفتدى في جملة القفل

كأَنَّها السيل اذ تجري لغايتها

تسللا او كصل الرمل في الرمل

لم يثنه العذل عن تصميم عزمته

كانما صمتا اذناه عن عذل

يا هل ترى شاقه عهد يجدده

مع الميامين من اسلافه الاول

فجشم العيس في الأَهلين مقفلة

تواصل السير في الأَبكار والأَصل

كأَنَّهم فيالسرى نبل الى غرض

يرمي به عن قسى الأَينق الذلل

فرحب البيت لما حل ساحته

اوضاق رحبا بذاك العارض الهطل

وَبات في حجر اسماعيل تحسبه

داود ثوب في المحراب عن زجل

وَبالَّذي فاضَ من عينيه من علق

احيا الذبيح ولكن ما دم المقل

حتىّ اذا شاقه الأَدنى له رحما

وآذنت جمرات الشوق في شعل

جلى فآنس نور اللَه ملتمما

من ارض طيبة مثوى سيد الرسل

لكان اضوأ من نار على علم

تذكى لمن ضل ادلاجا عن السبل

فبث ما بثت من هم يساط به

صميم قلب بذاك البث مشتعل

فهونت محنة الزهراء محنته

مقسومة الفيء والأَنفال في السفل

النابذين كتاب اللَه خلفهم

وَتاركي النص تصديقا بمفتعل

وهب مطلبا للوتر منصلتا

كالسيف عري متناه عن الخلل

فقيل مهدي اهل البيت قد نهضت

به الحمية غير النكس والوكل

وقد تبوأ صدر الدست مطرقة

له الجحاجح اذ عانا بلا جدل

عن زهد عيسى وعلم الخضر مبتدلا

شبليه فاِعتاض عن علم وعن عمل

سلالة الحسن الزاكي واكرم من

سعى الى اللَه من حاف ومنتعل

من يثرب جاءَت البشرى بمقدمه

لسهل لينة ممتدا الى الجبل

فَيا لها فرحة ما كانَ اطولها

لَو لم تطأها وشيكا فدحة الأَجل

بلى اتى فيه امر اللَه تحمله

حمولة ذرفت من دارة الحمل

فَيا عرى الدين والأَيمان فاِنقصلى

ويامآتمها للحشر فاتصلي

وَيا معالم دين اللَه فانطمسي

اودى المنار ودك الطور من وهل

وانت يا هاشم البطحاء فانهشمي

فقد منيت بفقد الفارس البطل

وَلتنقص الأَرض من اطرافها جزعا

فَقَد تفاقم وقع الحادث الجلل

وَيا شموس المَعالي ان حددت اسى

بمثل حلته السوداء فاِشتملي

جاءَت باقمارها تنعاه كاسفة

وكم علي اتى ينعى العلى لعلي

يَنعاه شبلاه لذاك الليث تصرعه

يد الردى يا رماها اللَه بالشلل

نَعى الندى بحره الطامي وجعفره

فجف عود الرجا من روضة الأَمل

ساروا بتابوت طالوت فسار به

ذاكَ النمير على هون بلا عجل

قالوا ونى سيره نهرا فقلت بلى

سليله جعفر يمشي على مهل

رفقا بوالده مِمّا تحمله

من كلفة السير محمولا على جمل

لكاد يغدو الفرات العذب منقلبا

ملحا اجاجا فوا للعل والنهل

لولا تجلى الَّذين اعتضت في نظر

اليهما عن جلاء العين في الكحل

العيلمين فلا يَدري لا يهما

تلقى المقاليد في علم وفي عمل

والواهبين اذا ما ديمة بخلت

فَلَيسَ يدرك ما بالعام من بخل

وَالفائقين فلا عيب يرى بهما

لَولا عطاء يسوم المزن بالخجل

وَبيد ان ابا الهادي مناقبه

قد زين جيد العلى فيها عن العطل

كانما القول فيه عالم علم

ضرب الزجاج لنور اللَه في المثل

وانما هو قول الحق تحسبه

عيسى وقول النصارى فيه لا تقل

مقدس السر ما زلت له قدم

كانه كان معصوماً عن الزلل

وَبالحسين اذا امعنت من نظر

وَجدت سر المَعالي فيه وهو جلي

فالفضل يعرف في اثناء منطقه

فسله ما شئت اولا عنه لا تسل

يَحتال كيفَ يطيع اللَه لو هدأت

عيناه مجتهدا في الطف الحيل

كيلا تمر به حال ولا سنة

الا بقلب بذكر اللَه مشتغل

وان مرتضعا البان منجبة

صلصالة نتجت من فاطم وعلي

اولى به ان يرينا من شمائله

محمدا في تفاصيل وفي جمل

اكر به اسما فيما اصغت له اذني

الا تمززت في احلى من العسل

ولم يصن بذلة الراجي بعارفة

الا واردفها بالعارض الهطل

والارض لا ينبت الوسمي تربتها

ما لم يطسها كافواه المزاد ولي

فالبَحران قيل فهو اسم لنائله

لذاك تكفيك منه مصة الوشل

ورب يوم له والجو معتكر

بالنقع من هبوات الحادث الجلل

لكان كالقطب لا تثنيه عاصفة

ولَم يزغ عَن مراسيه ولم يمل

صبرا جميلا بَني الذكر الجَميل فما

بالفضل نقص ولا بالعزم من قلل

وَلا غضاضة لو اغضى ابن بجدتها

ما بالقضاء ولا الاحكام من خلل

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاءتك صارخة سيارة الإبل

قصيدة جاءتك صارخة سيارة الإبل لـ ديوان الشيخ محسن الخضري وعدد أبياتها أربعة و سبعون.

عن ديوان الشيخ محسن الخضري

ديوان الشيخ محسن الخضري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي