جاء البشير مبشرا بخلاصي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاء البشير مبشرا بخلاصي لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة جاء البشير مبشرا بخلاصي لـ عمر الرافعي

جاءَ البَشيرُ مُبشّراً بِخلاصي

فَرَقصتُ رَقصَ الطَيرِ في الأَقفاصِ

ما حضرَةُ الإِطلاقِ كَالتَقييد في

كلّ الوجودِ وَلات حينَ مناصِ

روح الوجود يمدُّ روحي دائِماً

وَالجسم كَالأَجسامِ في الأَشخاصِ

وَالوَجد يوجِدني وَيعدمني مَعاً

لِلَّهِ سَبكُ سَبيكَةٍ لِخَلاصي

يا سعد أَقبل عاجِلاً مُستَبشِراً

وَمبشّراً داني الوَرى وَالقاصي

قَل جاءَت البشرى بقرب خلاصنا

إِنّ الخلاص يُشير لاِستِخلاصي

قد جاءَ نصرُ اللَهِ وَالفَتحُ الَّذي

أَرجوهُ عن حُبٍّ وَعن إِخلاصِ

وَالحُبُّ أَسعَدَ من أَحبّ محمَّداً

وَأَذابَ عنهُ شَقاهُ ذوبَ رَصاصِ

وَالحُبُّ آمنَ من أَحبّ محمَّداً

دنيا وَأُخرى إِذ تَشيب نواصِ

وَالحُبُّ طيّبَ من أَحبّ محمَّداً

فَالحبّ كَالإِكسير تقوى العاصي

وَالحُبُّ قرّبَ من أَحبّ محمَّداً

من حضرة المَولى بِلا اِستنقاصِ

وَالحُبُّ أغنى من أَحبّ محمَّداً

فَالحُبّ جَوهَرُ ماهرٍ غَوّاصِ

وَالصيدُ كلّ الصيد في جوفِ الفرا

يا حسنَ ما قَنَصت يدُ القَنّاصِ

وَعَوائِد البرّ الكَريم عَوائِدٌ

في مَوسِم وقصٌ من الأَوقاصِ

وَالخَير يقلص في مَديح محمّدٍ

فَكَأَن في البئر ماء قلاصِ

يا سَعد شَنِّف مَسمَعي بمديحه

فَمَديحه لِلسَّمعِ كَالأَجراصِ

وَاِذكُر خَوارِقَ مولِدٍ في قصّةٍ

تَمتازُ في المَعنى لَدى القَصّاصِ

جَمعت فَأَوعت من مَناقِب أَحمد ال

غَرّاءِ غُرّة وجهِ ذات عقاصِ

واِحدُ المطيَّ بها لطيبة في السُرى

طيب السُرى يَأتي بوخد قِلاصِ

فيها الحمى الغالي لخير مشفَّعٍ

خير الحصون حماه خير صياصِ

طِر بي على نُجُب الرجا لرحابهِ

خيرُ الرحابِ بها وَخَيرُ عِراصِ

علّي بها أَنجو وَأَستَقصي المُنى

أنجو بها من هول يوم قصاصِ

يا سيّد السادات جد لي باللّقا

فَلقاكَ عندي غايَةُ اِستِخلاصي

عدني بفضلِكَ واِكفِني كلّ الأَذى

في الناسِ من قومٍ عَلَيهِ حِراصِ

أَعداك أَعدائِي وأعدائي كَما

أوري عداك كجاحِدٍ أَو عاصي

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا علم الهدى

وَعلى ذويكَ وَكُلّ ذي إِخلاصِ

ما قلت في حسن الخَلاصِ تفاؤُلاً

جاءَ البَشيرُ مُبَشّراً بخَلاصي

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاء البشير مبشرا بخلاصي

قصيدة جاء البشير مبشرا بخلاصي لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي