جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر لـ جلال الدين الرومي

اقتباس من قصيدة جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر لـ جلال الدين الرومي

جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر

من فضل ربّ عنده كل لخطايا تُغتفر

أوحى إليكم ربّكم أنّا غفرنا ذنبكم

فارضوا بما يُقضى لكم إنّ الرضا خير السير

كم قائلين في الخفا غنّا علمنا برّه

فاحك لدينا سرّه لا تشتغل فيما اشتهر

السرّ فيك يا فتى لا تلتمس ممن أتى

من ليس سرّ عنده لم ينتفع مما ظهر

انظر إلى أهل الردى كم عاينوا نور الهدى

لم ترتفع أستارهم من بعد ما انشقّ القمر

يا ربّنا ربَّ المنن إن أنت لم ترحم فمن

منك الهدى منك الردى ما غيرُ ذا إلا غرر

يا شوق أين العافيه كي اضطفر بالقافيه

عندي صفات صافيه في جنبها نطقي كَدِر

إن كان نُطقي مُدرِسي قد كان عشقي مُخرِسي

والعشق قرنٌ غالبٌ فينا وسلطانُ الظفر

سرٌّ كتيم لفظُه سيفٌ جسيمٌ لحظُه

شمسُ الضحى لا تختفي إلا بسحَّار سحر

يا ساحراً أبصارنا بالغتَ في إسحارنا

فارفق بنا أو دارِنا إنّا حضرنا في السفر

يا قوم موسى إنّنا في التيه تهنا مثلكم

كيف اهتديتم فاخبروا لا تكتموا عنّا الخبر

إن عوَّقوا ترحالنا فالمنُّ والسلوى لنا

أصلحتَ ربّي بالنا طاب السفر طاب الحضر

إنَّ الهوى قد غَرَّنا من بعد ما قد سَرَّنا

فاكشف بلطف ضرَّنا قال النبيُّ لا ضرر

قالوا ندبِّر شأنكم نفتح لكم آذانكم

نرفع لكم أركانكم أنتم مصابيح البشر

هاكم معاريجُ اللقا فيها تداريجُ البقا

أنعم به من مُستقى أكرم به من مستقر

العيش حقّاً عيشُكم والموت حقّاً موتُكم

والدين والدنيا لكم هذا جزاء من شكر

اسكت فلا تكثر أخي إن ظَلت تُكثر ترتخي

الحبل في ريح الهوى فاحفظه كلا لا وزر

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر

قصيدة جاء الربيع والبطر زال الشتاء والخطر لـ جلال الدين الرومي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن جلال الدين الرومي

جلال الدين الرومي

تعريف وتراجم لـ جلال الدين الرومي

مولانا جلال الدين الرومي

الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة جلال الدين الرومي أحد العلماء المشهورين بالدرس والإفادة، قرأ العلم على الشيخ قطب الدين الرازي شارح الشمسية وقدم الهند، فولاه فيروز شاه السلطان التدريس في مدرسته بدار الملك دهلي، وكان يدرس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من العلوم النافعة، انتفع به ناس كثير وأخذوا عنه، منهم الشيخ يوسف بن الجمال الملتاني، وتلك المدرسة كانت من أبنية الملك المذكور بناها على الحوض العلائي وكان بناؤها طويل العماد متسع الساحة كثير القباب والصحون، لم يعمر مثلها قبلها ولا بعدها. 

قال البرني في تاريخه: إنها من عجائب الدنيا في ضخامتها وسعة ممرها وطيب مائها وهوائها، ما ابتغى من دخلها عنها حولاً، انتهى.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي