جاء الربيع وورد الرمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاء الربيع وورد الرمان لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة جاء الربيع وورد الرمان لـ جميل صدقي الزهاوي

جاء الربيع وورّد الرمان

فكأنما شبت به النيران

ما اجمل الليمون يحكى غادة

جلبابها بلآلئ مزدان

لولا علاقات هنالك جمة

للحب لم تتعانق الاغصان

ولقد تفرد كالعروس بقامة

هيفاء بين المورقات البان

يا دوح لا تقفن دون السير في

وجه النسيم فانه عجلان

خلب الربيع بحسنه البابنا

ان الربيع لساحر فتان

في شرخ نيسان الجميل تفتحت

ازهاره يا حبذا نيسان

وكأنما في كل ارض جنة

تنبثّ فيها الحور والولدان

او مرقص للهو في قاعاته

تتخاصر الفتيات والفتيان

حسن الربيع بزهره فكأنما

خلعت عليه جمالها الازمان

أهو الخزام الى جوار شقيقه

ام لؤلؤ في جنبه مرجان

الورد لا تقطفه من افنانه

فاخاف ان تتألم الافنان

انظر اليه من قريب يبتسم

لك وابتسامات الحسان حسان

قد اخرجت للناس زخرفها الثرى

والسهل والآكام والوهدان

وكأنما في كل ارض عصبة

للحسن فوق رؤوسها تيجان

الشيح والقيصوم والجوريّ و

الخيريّ والنسرين والحوذان

متجمعات في منابتها معاً

فكأنهن عرائس اخدان

تلقى العرائس ثم لا تدري لمن

منها على اخواتها الرجحان

في الروض ازهار الربيع بناته

اما البنات فانهن حسان

حي الجمال فانه إما بدا

فله على كل امرئ سلطان

وكأنما زهر الربيع قصيدة

منثورة والسوسن العنوان

والجلنار كأنه الياقوت قد

حملته فوق زبرجد قضبان

والاقحوانة ثغرها متبسم

ابداً كما يتبسم الجذلان

يلوى البنفسج جيده فكأنه

بين الازاهر وحده وسنان

حمل الشقيق الى العرار بكفه

قدحا ومال كأنه نشوان

والنرجس الفياح تنظر عينه

شزراً اليه كأنه حردان

والياسمين من الصبا اذ اجهزت

يرجو الامان وما هناك امان

وارى الكنار معاتباً في حدة

للياسمين كأنه غيران

صحح ذهابك يا كنار ولا تغر

فالياسمين من الحسان حصان

والورد من جذب النسيم تشققت

منه الجبوب الخضر والاردان

في الليل قد ادجى اذا برق بدا

شهق الهزار وزغرد الكروان

الليل ساج بالدجى متجلبب

اما النهار فانه عريان

والليل ذو شكّ وان صباحه

لعلي فساد شكوكه برهان

دنيا كما تهوى النفوس جميلة

لو كان ذا ذوق بها الانسان

حبسته عن لذاته اوهامه

فهو السجين النكد والسجان

الطير فوق الدوح يخطب ثائراً

فيرج منه المنبر الفينان

ما عندليب الروض الا شاعر

في كل مورقة له ديوان

كل الازاهر حين يبدو اعين

واذا شدا فجميعها آذان

غرد يبدل نغمة من نغمة

وكذلكم يتفنن الفنان

هتفت فانصتت الطيور لصوتها

ورقاء تخفى جسمها الافنان

في جنة غناء تحت نخيلها

قد نور الليمون والرمان

البلبل الصيداح موسيقارها

فاذا شدا خرت له الاذقان

يشدو بالحان على مخضرة

غرداً فتطرب تلكم الالحان

وترنمت فوق الغدير جميلة

عصفورة اوطانها الغدران

تبدو هنالك او هنا فكأنها

طيف به لا يستقر مكان

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاء الربيع وورد الرمان

قصيدة جاء الربيع وورد الرمان لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي