جاء ولم يدر السبب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاء ولم يدر السبب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة جاء ولم يدر السبب لـ جميل صدقي الزهاوي

جاء ولم يدر السبب

وهو كما جاء ذهب

لعله أضطر فما

عليه في ذاك عتب

لا تعجبن من موته

بل من حياته العجب

جيء به إلى الوجود

وهو قط ما طلب

وقيدوه بالحلال

والحرام والأدب

ونازعوه ما قنا

وقاسموه ما كسب

وهبه الدهر قوى

ثم استرد ما وهب

حتى بدا الضعف به

وارتجفت منه الركب

وبات يشكو دهره

مما استرد وسلب

والدهر لا يسمعه

وإن بكى وإن نحب

يأسى ويطرب امرؤ

عاش إذا كان السبب

أما إذا مات الفتى

فلا أسى ولا طرب

إن الفتى مسير

إذا نأى أو اقترب

وأنه بعد الردى

ليس يحس بالوصب

وليس من جهنم

لميت قد انشعب

حتى يقول قائل

تبت يدا ابي لهب

هل أنت إلا واحد

من القرود في النسب

ألم تكن وانت في

طور الجنين ذا ذنب

مشابهاجنين حيو

ان لو إسطاع وثب

ألم يغط جسمك الشعر

وبعده الزغب

إني من إنكارك الأصل

بقيت في عجب

ما غالب الطبع امرؤ

إلا وطبعه غلب

انقلب الألى قد اغتروا

فساء المنقلب

قالوا هناك واجب

فاعلمه تعل في الرتب

أما أنا فلا أرى

شيئاً على قد وجب

غير اتباع سنة

أورثها أم وأب

لا يأمن الناس امرأ

خاتلهم أو قد كذب

ولا فتى قد قتل

النفس البراء أو غصب

ليس الحياة غير آلا

م وسعى وتعب

لا تدن من حياضها

فإنما الماء نضب

إذا الحياة أصبحت

مريرة حلا العطب

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاء ولم يدر السبب

قصيدة جاء ولم يدر السبب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي