جادك يا سرحة ملتف الأثل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جادك يا سرحة ملتف الأثل لـ محمد حسين الكيشوان

اقتباس من قصيدة جادك يا سرحة ملتف الأثل لـ محمد حسين الكيشوان

جادك يا سرحة ملتف الأثل

برق على مسرح واديك استهل

لولاك ما أوقفت أحشائي على

رسم ولا طل دمي على طلل

لا ظللتني اليزنيات إذا

لم أتفيأ بمحانيك ظلل

ولا رشفت سلسل الثغر إذا

لم أرو بالطعن أنابيب الأسل

سأطرق الحيين موهنا على

ذامله تلف بالسهل الجبل

تقتات من لفح الهجير بالفلا

وتشرب الآل بها نهلا وعل

جاذبتها فضل البرى فانبعثت

تعتسف الرمل وسيرها رمل

بمثل ظهر الترس لا ترى به

مأوى ولا تسمع للوحش زجل

ما ألف الطير به وكراً ولا

عوى به الذئب ولا اجتاز الوعل

ناء عن الرشد فلو مرّ به

سرب القطا تاه عن القصد وضل

تخذي لتنزل العذيب باللوى

فثم رهط الريم للوادي نزل

سرب يريث بالكثيب خطوه

حتى تخطى عقد الرمل فحل

أهوى على الورد فحبس نبأة

على الغدير روعته فجفل

وما عليه لو ألم ضحوة

دون الأراك وبظله استظل

تبطن الوادي الأغن ملعبا

فيه تهادى بالحلي واحلل

من غادة مترفة الخد صبا

مخطفة الكشح ظما ريا الكفل

وأغيد أخشى على وجنته

من رقة الشباب تدميها المقل

مليك حسن بالحشا حكمته

فجار في حكم الهوى وما عدل

يرمي فيصمي القلب عن نبالة

قد أخذت ترمي النبال عن ثعل

كحلت يا ميل الفتور عينه

فافتضح الجؤذر منها بالكحل

تقوى علي منه عين ضعفت

من الفتور ليس لي بها قبل

ما علل القلب السقيم في الهوى

وفي رضاب ثغره برء العلل

مالت بقرطيه على عارضه

نشوة راحين شبيبة ودل

أخجلت منه وجنة حتى جنت

عيني من رياضها ورد الخجل

قبلته فسل سيف جفنه

وشرعة الحب أباحت القبل

عذلته وقد اصيبت كبدي

فقال تيها سبق السيف العذل

ان قتل الحب بنيه في الهوى

فالحب ان أفرط في القلب قتل

مل ومال عن هواي معرضا

وفي الصبابات ملال وميل

وعاد لي يعطو يجيد عاطل

والرشأ الأجيد حلية العطل

يمرح بالرمل الأعن سانحا

بروضة تلقاء ربات الكلل

روض كأن الغصن فيه منتش

مال به خمر الزجاج واعتدل

كأن نوار الأقاحي به

ثغر فتاة الحي زانه الرتل

كأنما النرجس عين جوذر

بها من النعاس لوثة الكسل

كأنما الشقيق والورس به

غداة هطال الشآبيب هطل

خدا حبيب ومحب عرضا

فاختلفا من خجل ومن وجل

كأن غريد الهوى مطرب

غنى فأغنى عن غزال وغزل

شرح ومعاني كلمات قصيدة جادك يا سرحة ملتف الأثل

قصيدة جادك يا سرحة ملتف الأثل لـ محمد حسين الكيشوان وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد حسين الكيشوان

السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان. عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور. ولد ونشأ وتوفي في النجف. قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب. زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات. له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي) ، (علم الجبر) ، (رسالة في الحساب والهندسة) .[١]

تعريف محمد حسين الكيشوان في ويكيبيديا

السيّد محمّد حسين بن كاظم الموسوي الكاظمي الشهير بـالكيشوان (1878 - 29 يناير 1938) فقيه مسلم وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ بها. قرأ العلوم العربية والمنطق والأصول في شبابه وحضر تدريس جماعة من العلماء الأعلام في الفقه الجعفري، منهم محمد آل عبد الرسول. من آثاره تعليقه على فرائد الأصول للأنصاري ومنهج الراغبين في شرح تبصرة المتعلمين في الفقه وتحفة الخليل في العروض والقوافي وديوان شعره. وله منظومة في العروض، وأخرى في الحساب والجبر والمقابلة، وأخرى في الهندسة. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي