جاد الحبيب بوصله وحبابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاد الحبيب بوصله وحبابه لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة جاد الحبيب بوصله وحبابه لـ عبد الرحمن العيدروس

جاد الحبيب بوصله وحبابه

فدهشت بين رضابه وحبابه

بعقاب نجد سرني بنعيمه

أنعم بعيش ينقضي بعقابه

في الروضة الغنا حياتي بما

أحيا فؤاداً مات من أوصابه

فشكرت سكراً حل بين زهورها

وحمدته ومدحت عز جنابه

وضممت من أهواه من فرحى به

ودخلت بيت الأنس من أبوابه

أكرم به زمناً صفت أكداره

بمهفهف زال العنا عنابه

لمعت بروق الأفق فيه تبسماً

لما بكت بالوبل عين سحابه

وتغنت الورقاء في عيدانها

وأتت بلحن فاق في أعرابه

وأدار شمس الراح ساق وجهه

كالبدر بين الزهر من أترابه

إني سأمزج صرفها من ظلمه

فالمرء لا يحلو بغير رضابه

وأديم فيه تغزلي كالمدح في

شمس الوجود الفرد في أقطابه

قطب الفضائل والفواصل سيد

حاز القطابة في ابتداء شبابه

غوث بدايته نهاية غيره

ساد الورى بعروجه وإيابه

شرب البحار المسكرات لذاتها

وصحا بمحو الصحو بين صحابه

العيدروس الحائز البركات من

أنسابه العليا ومن أحسابه

نجل المهذب سيدي السكران من

خمر أضاء الكون من أكوابه

يا سيد السادات يا علم الهدى

رجوى المحب القرب من أحبابه

أدرك وليد ألا يزال خطاؤه

ينمو فيستر عنه وجه صوابه

أنعم بفيض عناية كلي بها

بسطوٍ على أسدِ الشرى في غابه

لا تترك المحسوب والمنسوب في

أيدي الضياع وأنت تدري ما به

أنت الوسيلة للحبيب المصطفى

من خصه رب العلا بكتابه

وهو الوسيلة للإله لأنه

باب له أكرم برقعة بابه

صلى عليه ذو الجلال مسلما

والآل سفن نجاتنا وصحابه

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاد الحبيب بوصله وحبابه

قصيدة جاد الحبيب بوصله وحبابه لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي