جاد القريض لنا بستر طاهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاد القريض لنا بستر طاهر لـ أمين الجندي

اقتباس من قصيدة جاد القريض لنا بستر طاهر لـ أمين الجندي

جادَ القَريض لَنا بِستر طاهر

مِن غَير كِسب بَل بِوَهب القادر

في بَيت تاريخ يَحمد ذَوي الثَنا

أَهل المَعالي كابِراً عَن كابِرِ

هُم ذُروة العَلياء إِلا إِنَّهُم

بِهِمِ الإِمامِ الشَهم قُرة ناظِري

قِس الزَمان وَفَخرَهُ السامي الذُرى

بِبَديع دُرٍّ مُشرِقٍ بِزَواهِرِ

تَبدو بِهِ أَنوار عِرفانٍ لَهُ

وَنُجومُهُ أَضحَت دَليل الباصر

كَم آية مِن رَمزه بِزَغَت هُدىً

فَاِنشَقَ مِنها فَجر هَدي الفاجر

وَكِم اِستَنارَ بِها قُلوب أَكابِرٍ

مِن بَعدِما كانوا بِتيهٍ غامِرِ

لِكَلام أَهل اللَهِ كَم حكم بَدَت

في نَشر طَيٍ مِن سَناه الباهر

ما إِن أَراها غَير شَمس صاغَها

دُر الجَواهر مِن قَريحة ماهرِ

السَيد المِفضال كنز بَدائِعٍ

وَأَمين جُنديٍّ ثَمين جَواهر

تَزهو مَعانيه بِحُسن فَرائِدٍ

مَياسة بِقدود رَوض ناضر

حللاً كَساني مُذ وَفاني دُرَهُ

شَمس المَعارف مِن وَراءِ سَتائِرِ

مَسبوكَةً بِلآلئٍ وَجَواهِرٍ

وَوُجوه تَحسين كَصُبحٍ سافر

عقد النِظام بِها حَلاً مِن ثَغرِهِ

وَاللُؤلؤ المَكنون حَل بِخاطر

قَد زانَها حُسن البَديع وَجادَها

إِحراقَها قَلب الحَسود الخاسر

دُر الوِشاح لَهُ النِطاق موشحاً

بِوَشائحٍ تَهدي لجسم مَكابر

سِحر البَيان أَجاد قَرط قراطها

فَبَدا السَبيل لِكُل مَعنى ناثر

أَنا زُهَير وَالرَبيع وَقبسهم

في شَهد دُر قَد حَلا بِمَآثر

هَذي مَآثر مصقع العَصر الَّذي

غَرراً تَسامى فَوقَ كُل مُعاصر

حِسّانهُ أَضحى وَكَعب زُهيره

فَاِترُك مَرآءٍ يا أَخيَّ وَناظر

شَهِدتُ لَهُ أَهل الدِراية كُلَهُم

ما بَينَ بادٍ قَد أَجادَ وَحاضر

في كَونِهِ سر البَلاغة قَد حَوى

وَكَلامُهُ الدُر النَفيس لَخابر

لا زالَ مِنطقه بِلَفظ خَرائِدٍ

عَذباً فُراتاً سائِغاً لِلذاكر

تَجري عَلَيهِ مَواهب مِن رَبِهِ

وَمَواهب في نَيل خَير وافر

وَلَكَ الهَنا بِمحمد وَزَفافِهِ

مَن قَد سَما بَينَ الوَرى بِالطاهر

خُذها إِلَيك لَطيفةً يابن الوَفا

وَاِقبل لِعُذري في الخَطاء وَسائر

مِن غَير بَحرك لا أَراها قَد وَفت

وَالحُب داعيها فَكُن بِالعاذر

وَصَلاةُ رَبي وَالسَلام عَلى الَّذي

نَرجو بِهِ حُسن الخِتام الفاخر

وَالآل وَالأَصحاب قُرة ناظِرِ

ما غَرَد القَمري وَطابَ لِناظر

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاد القريض لنا بستر طاهر

قصيدة جاد القريض لنا بستر طاهر لـ أمين الجندي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي