جاد بالوعد في زمان بخيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاد بالوعد في زمان بخيل لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة جاد بالوعد في زمان بخيل لـ زكي مبارك

جاد بالوعد في زمان بخيل

رشأ في العيون منه سواد

قرأ الشعر في البلاغ فأصغى

أنا بالشعر للمها أصطاد

ساحراً أنت يا فؤاد فقل لي

كيف ضاع الفؤاد ضاع الفؤاد

سمرة كالسواد في العين سحرا

من سواد العيون هذا المداد

لو بعيني نظرت وجهك لحظا

لبكى الصخر ساجدا والجماد

إن يوما سمحت فيه بوعد

هو عندي الدهور والآماد

لست أدرى وأنت تنهب قلبي

ما الليالي وكلها آحاد

يا ابن اشمون كل عطف بعطف

ما الذي أبتغى وأنت المراد

أستقى الشهد من رضابك خمرا

وبعينيك تكثر الأعياد

آه من صبوة تساور قلبا

هو بالحسن والجمال مشوق

إن رآك اشتهى فراقك كرها

واشتهاء الفراق مما تشوق

لا تدعني أهواك قلبا لقلب

أنا في الوجد بالجمال غريق

أدن خديك من فؤادي قليلا

جمرة الزهر يشتهيها الغريق

أدن ثغريك من فؤادي قليلا

إنني ظامىء وأنت الرحيق

آه من صبوة بكى القلب منها

وبكاء القلوب مما يروق

كدت أنسى أن الغرام ضلال

كدت أنسى أن الغرام فسوق

أين ليلى وأين صبحى أجبني

وحياة الفؤاد ليل وصبح

أقطع الدهر كله في هيام

هو في شرعة الغرام شطح

وأراعى الغرام بالرغم مني

وبقلبي من التعفف نوح

فضحته عيونك السود فضحا

في سواد العيون يحلو الفضح

جرحتني عيناك في الظهر عمدا

يا فؤادي متى يطيب المرح

تقرأ الشعر في البلاغ وتمضى

جاهلاً أنه بسرك بوح

يا شبابي تعال عندي وقل لي

هل يروق الفؤاد هذا الشباب

ظلمتني الأيام ظلما أثيما

ما على الظلم في الغرام ثواب

ظالت أنت يا مشيبي فقل لي

ما دواعي المشيب ما الأسباب

كنت أستوهب الخضاب لشعري

هل يعيد الشباب ذاك الخضاب

ما بعيني بكيت بل بفؤادي

ليس دمع القلوب مما يعاب

مهجتي خمرة لمحبوب قلبي

هل يروق المحبوب هذا الشراب

طلع الصبح واليمام يغنى

ما الذي في فؤاد هذا اليمام

صادح باغم يحارب قلبي

بالبغام الصداح بعد البغام

لا تلم عاشقا روى الوجد عنه

ما رواه من ثورة الآرام

أنا ألقاك يا فؤاد بقلبي

كل لحظ في ساحة الأحلام

سارق أنت للفؤاد بلحظ

هو في ضوأة النهار حرامى

يا فؤادي وأنت أنت فؤادي

أنت كاسي وأنت أنت مدامي

ما على الحسن لو سقاني كأسا

من مدام فلا يطول سقامى

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاد بالوعد في زمان بخيل

قصيدة جاد بالوعد في زمان بخيل لـ زكي مبارك وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي