جارتي هل رأيت مثلي جارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جارتي هل رأيت مثلي جارا لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة جارتي هل رأيت مثلي جارا لـ مصطفى صادق الرافعي

جارتي هل رأيتِ مثلي جارا

كلما جنهُ الظلامُ استجارا

ينثني مرةً على الكبدِ الحرّا

ويبكي على الفؤادِ مرارا

فأعيني على الأسى اليومَ وارعي

بيننا الودَ والهوى والجوارا

كيفَ تنأينَ والقلوبُ بكفيكِ

ولما تفكي هذهِ الأسارى

كلُ يومٍ تبلو العذابَ جديداً

وهي ليستْ تحبُ إلا اضطرارا

وإذا ما عذبت ذي العين بالما

ءِ فكيفَ استحقَّ ذا القلبُ نارا

أمهليني أذرُّ المدامعَ حيناً

إن في أعيني دموعاً غزارا

وبنفسي على الحبيبةِ عتبٌ

مثلَ هزِّ النسائم الأزهارا

ليتها حينما تجنَّتْ ولا ذنبٌ

جنيناهُ تقبل الأعذارا

كيفَ هامَ القطارُ حينَ رآها

أترى حسنُها استهامَ القطارا

ليسَ في قلبهِ سوى الشوقِ لكنْ

كتم الدمعَ فاستحالَ بخارا

وإذ صاحَ صيحةَ الببنِ فينا

تركَ العاشقينَ طرّاً حيارى

سارَ يطوي جوانبَ الأرضِ طياً

ولو اسطاعَ أن يطيرَ لطارا

كزمانِ الصبا وونومي إذا نم

تُ وطيفِ الحبيبِ ليلةَ زارا

أو كمعنىً يمرُّ بالفكرِ لا ينقا

دُ أو مثلِ خاطري لا يُجارى

وكأنَّ البلادَ أرسلنَ منهُ

مثلاً راحَ بينها سيَّارا

يا شبيهَ الدجى إذا غابتِ الشم

سُ انطلق سالماً وقيتَ العشارا

لو درى الأفقُ أنها فيكَ ما أط

لعَ شمسُ الضحى لئلا تغارا

سوفَ تأسى كما أسيتِ إذا ما

آنستَ أهلها وتلكَ الديارا

وسرورُ الفتى غرورٌ إذا كا

نَ يرى ما يسرُّهُ مستعارا

ليتَ شعري أنافعي اليومَ أني

لا أرى كالذي ترى أشعارا

تحسبُ الناسُ أن تلوها سكارى

قد حسوها وما همْ بسكارى

وإذا ما أشدتَها الفجرَ يوماً

سحرَ الفجرَ حسنُها فاستطارا

ورأيتُ النجومَ غارتْ حياءً

وسمعتُ الهزارَ يُشجيْ الهزارا

إن عدمنا الناس من يسعدُ النا

سَ فإنا لم نعدم الأطيارا

يا ليالي الفراقِ كوني طوالاً

داجياتٍ أو مشرقاتٍ قصارا

ما لمنْ فارقَ الحبيب جفونٌ

تعرفُ الليلَ بعدهُ والنهارا

والذي يعشقُ الحسانَ إذا سرَّ

تْهُ دهراً أسأْنهُ أدهارا

والأماني يسعى لها الناسُ لكنْ

أنهكَ الحظُ دونها الأغمارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جارتي هل رأيت مثلي جارا

قصيدة جارتي هل رأيت مثلي جارا لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي