جار دمعي فمدمعي منه جار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جار دمعي فمدمعي منه جار لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة جار دمعي فمدمعي منه جار لـ أديب اسحاق

جارَ دمعي فمدمعي منهُ جارِ

واصطباري ما أَن يواري أواري

أَيُّ ندبٍ وجيبنا فيهِ فرضٌ

فجعتنا بهِ يدُ الأقدارِ

عهدنا في ديارهِ يأنسُ الان

سُ وتشدو على الغصون القماري

ونوى الانَ وحشة الحزنِ فيها

بنواحِ الحمامِ في الاسحارِ

يا هلالاً في القبرِ ما كانَ قبرٌ

قبل ذا من منازلِ الاقمار

لم تغب عن بصائر الناس لكن

غيَّبتكَ العليا عن الابصارِ

فبكثكَ العيونُ وهيَ عيونٌ

فائضاتٌ عن واسعاتِ المجاري

بل بكتك الطروس نظماً ونثراً

فهيَ للثاكلاتِ فيكَ تجاري

ورثاكَ التأريخُ فينا فأَبقى

في القلوبِ الآثار للادهارِ

نحنُ نبكيكَ والمعارفُ ترثي

كَ عَلَى إِثرنا مدى الاعصارِ

طابَ فيك الثناءُ نشراً ففاحت

نفحات من ذكركَ المعطارِ

وتولَّى لسانُ حالكَ عنَّا

ذكرَ قولٍ يفيدُ للتذكارِ

انَّ آثارنا تدلُّ علينا

فانظروا بعدَنا الى الآثارِ

فهوَ سفرٌ انشأَتهُ بعد طول ال

بحثِ والجهدِ فيهِ والاسفارِ

وقضى الموتُ ان قضيتَ ولم تنج

زهُ والموت حاكمٌ ذو اقتدارِ

يا صديقي سقت ثراك الغوادي

او عيوني فانهنّ جوار

بنتَ عنا فما خلا قلبُ خلٍّ

في حمانا من خرقةٍ واوارِ

كلُّنا مذ دهاهُ خطبك باكٍ

نائحٌ طولَ ليلهِ والنهارِ

وبكَ الآلُ والرفاقُ استووا في

الحزن جوداً بمدمعٍ مدرارِ

لبسوا بعدكَ السوادَ ولاحت

بحدادٍ حديقةُ الاخبارِ

ولئن اكثروا البكاءَ وناحوا

وهمُ لم يلمهمُ ذو اختبارِ

فعلى مثل من أضاعوهُ يُبكى

لا عَلَى دِرهمٍ ولا دينارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جار دمعي فمدمعي منه جار

قصيدة جار دمعي فمدمعي منه جار لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي