جاز الشباب إلى شيخوخة ورثت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاز الشباب إلى شيخوخة ورثت لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة جاز الشباب إلى شيخوخة ورثت لـ أديب التقي

جازَ الشَباب إِلى شَيخوخَةٍ وَرَثت

عَن الشَباب بَقايا الإِثم وَالعار

ما زالَ مُنذُ الصِبا بِاللَهو مُنغَمِساً

لَم يَنههُ الشَيب في وَعظٍ وَإِذكار

في حالَتيهِ تَراه غَير مُكتَرث

بِغَير كَأسٍ وَطَنبور وَمِزمار

تَراهُ طَوراً لَدى ما خور مومِسة

وَتارَةً هُوَ في حانوت خمّار

مِن الخَليعين لِم يفطَن لِحاجته

يَظَلُّ ما بَينَ أَقداحٍ وَسُمّار

أَصمته في حَلقات الغيد رامِيَة

بطرفها بَينَ أَقداح وَأَوتار

طوراً يَميل عَلى هَذي ليصرعها

وَتارة تِلكَ تَرميه بِأَحجار

جَمُّ اللذاذات لا تُقضى لَذاذته

تَسرُّه حالَتا يُسر وَإِعسار

يَكيد لِلغَيد مَكارماً بصحبته

في كُل عُضو لَهُ إِحساس مَكّار

فَحاجباه كَعينيه وَمِقوَله

الكُلُّ آلاتُ آثام وَأَوزار

مَشى إِلى ذات صون وَهُوَ يحسبها

مِن اللواتي يغاديهنَّ في البار

فَقارب الخَطو مِنها ثُم هامسها

فعل المَغازل في حانوت فُجّار

فَأَعملت كَفَّها في الوَجه تصفعه

لَو أَثَّرت صَفعات الغيد في الضاري

وَجهٌ وَقاح كَأَنّ اللَه صوَّره

مِن النُحاس وَقَد غَشّاه بِالقار

فَفَرَّ يَعثر بِالأَذيال مُلتَفتاً

وَخلته في المَخازي غَير فَرّار

يا وَيحَهُ كَثرت آثامه فَمَتى

تَنَأى بِهِ الدار أَو يَنأى عَن الدار

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاز الشباب إلى شيخوخة ورثت

قصيدة جاز الشباب إلى شيخوخة ورثت لـ أديب التقي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي