جاورت ربك يا أبا العباس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاورت ربك يا أبا العباس لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة جاورت ربك يا أبا العباس لـ سليمان الصولة

جاورت ربك يا أبا العباس

وتركت شبلك رحمةً للناسِ

ملكاً نراك به كأنك لم تزل

حيّاً تبرُّ ضعيفنا وتواسي

أسفي عليك متوجاً بمكارمٍ

كانت تصابح بالندى وتماسي

أسفي على العمر الذي أيامه

كم أعمرت من أربع أدراس

أسفي على ملكٍ حنون مارثى

لشبابه قلب المنون القاسي

وطبيب ملكٍ بارعٍ أودى به

داءٌ تحيَّر فيه كل نطاسي

ما كنت أحسب قبل سكناه الثرى

أن البدور تغيب في الأرماس

قسماً بمن حياك بالتسنيم وال

تعظيم والتكريم والإيناسي

وبقاصرات الطرف والراح التي

يتفاخر الساقي بها والحاسي

لولا ابنك العباس أغرقنا وأح

رقنا البكا وتوقد الأنفاس

ولبارت الحِكَمُ التي ببيوتها

حكم البيان بشكر كل مواس

يا أيها الملك المتوج بالتقى ال

حالي برونق مجده والكاسي

وابن الأسنة والأعنة والظُبَى

والأريحية والندى والباس

لولاك أودى الحزنُ بالهرمين واغ

تال المقطمَ طودَ مصرَ الراسي

وأباد ألبابَ العباد كبيرِهم

وصغيرهم بلواعج الوسواس

لما خبا نور النفوس أعدته

بجلوسك المأنوس كالنبراس

فاسلم فقد غرست صفاتك في النهى

غرس الرجا الريان بعد يباس

وافخر بما أعطاك ربك من ذكاً

باهت به الدنيا ذكاء إياس

لا يطمع الحساد فيك شبيبةٌ

تجلوك ألين من غُصين الآس

إن القنا قتالةٌ ولو أنّها

لانت كلين قوامك الميّاس

اللَه أعطاك القوى فخذ العدى

بالحلم أو بالذابل الرعّاس

واصبر لحكم اللَه جل جلاله

فالصبر ديدن أسبع الأخياس

فهو الذي نرجو لحفظك ناجياً

من كيد كل موسوس خنّاس

ودوام مصر حديقةً تحظى بها

خير البنين وأكرم الأغراس

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاورت ربك يا أبا العباس

قصيدة جاورت ربك يا أبا العباس لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي