جثمانه هذا فاين المنطق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جثمانه هذا فاين المنطق لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة جثمانه هذا فاين المنطق لـ جميل صدقي الزهاوي

جثمانه هذا فاين المنطق

وغلافه هذا فاين المخفق

اين ابتسامته التي كانت على

شفتيه ان لاقيته تتألق

بل اين نظرته التي كانت لما

يبدي المخاطب من خواطر تسبق

اين استقلت تلكم الكلم التي

كانت كانوار الربيع تفتق

اين العقاب مهدهداً في جوه

ترنو العيون اليه وهو محلق

السيف ذاك السيف الا انه

صدئ الحديدة ما عليه رونق

ما بال ذاك القلب بين ضلوعه

بعد الحماسة ساكنا لا يخفق

ما خطب روض الشعر اصبح دوحه

بين البواسق اجرداً لا يورق

ماذا ببلبل ايكه وهو الذي

ملأ الفضاء شهاقه لا يشهق

جاؤا بجبران وما جاؤا به

جسد له من غير روح ترفق

صدق النعيّ فان جبراناً قضى

وتهدم الباني واودى المشفق

قد هزّ مغربها النعيّ بليله

فاهتز عند الصبح منه المشرق

الموت يصدق في جميع حديثه

اما الحياة فقلما هي تصدق

لهفي على حرية في اهلها

بالرغم من حرس السلامة تخنق

ليل وزوبعة وبحر ثائر

ماذا سيفعل في العباب الزورق

ولعله في الصبح يلفى سالما

ولعله قبل السلامة يغرق

جاؤا برمته يحف بنعشها

جمهورهم من كل صنف رزدق

وامام ذاك النعش يمشي جحفل

ووراء ذاك النعش يمشي فيلق

والشعب في تلك المواكب كلها

باك على ادب ذوي او مطرق

كانت مدامعهم تبث شجونهم

فكأنما تلك المدامع تنطق

لا فرد الا والدموع بعينه

رجراجة فكأنما هي زئبق

سمدت قرى لبنان عند نعيه

الا دموعا قد جرت تتدفق

الدهر فرق شمل جمع ناهض

والدهر يجمع تارة ويفرق

يا فاكرا في القبر يسبر غوره

الغور مما انت تحسب اعمق

جبران كان بخالدات قصيده

لا بالثياب قشيبة يتأنق

حر اذا ما الجأته حاجة

لا يطلب الزلفى ولا يتملق

ولقد يقود إلى صلاح امة

فرد باخلاق زكت متخلق

أمصور الارواح بعد جسومها

صور اذا ما اسطعت روحك تزهق

في القبر ليلك سرمد لا ينقضي

والشمس فوقك كل يوم تشرق

ان كان روح المرء تبقى بعده

فالجسم هين كونه يتمزق

سر في سبيل المجد ميتاً مثلما

قد سرت حيا ثم انت موفق

يا من تجرد آخراً من حسه

ما ان يضيرك ان قبرك ضيق

لا اذكر الادب الذي يتمته

الا اكد له بدمعي اشرق

لا حي الا وهو يوما هالك

ولعلنا بالسابقين سنلحق

بقيت لنا الغبراء نمشي فوقها

ولك الوسيع من السماء الازرق

سر في طريقك للسماء فعندها

شمس تغيب والف شمس تشرق

لا تأخذنك عند سيرك رهبة

ما في طريق الخلد شيء موبق

شرح ومعاني كلمات قصيدة جثمانه هذا فاين المنطق

قصيدة جثمانه هذا فاين المنطق لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي