جد إلى أن صار بي
أبيات قصيدة جد إلى أن صار بي لـ طانيوس عبده

جدَّ إِلى أن صار بي
ن الناس في حال الوسط
ونال ما قد إشتهى
إذ لم يكن يطمح قط
ومدَّ رجليه على
قدر البساط فانبسط
كان له من الصبي
ألف شفيع إن حبط
يثنون إن يسمو
وينهضونه إذا سقط
وإن أساءَ قيل فيه
من له الحسنى فقط
حتى أتى العهد الذي
لا يمَّحى فيه الغلط
فصار ما يفعله يبدو
خطاءً وشطط
واتسع الخرق على
الراقع والعقد انفرط
وهكذا الدنيا بنا
تجري على هذا النمط
لا يرجع الكهل إِلى
عهد الصبا مهما نشط
من لم يصن شبابه
لشيبه فقد فرط
ومن يلم من يأسه
زمانه فقد غلط
إن القنوط آفة
يعرفها من قد قنط
شرح ومعاني كلمات قصيدة جد إلى أن صار بي
قصيدة جد إلى أن صار بي لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا