جد بي الوجد وكان مازحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جد بي الوجد وكان مازحا لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة جد بي الوجد وكان مازحا لـ شرف الدين الحلي

جَدَّ بِي الوجْد وكان مازحا

وقرَّب الشوقُ غراماً نازحا

وانتجعتْ دمعي بروق لمعت

بأبرق السّفح فظلّ سافحا

فَالْحَ سوى طرفي على الدمع إذا

شَامَ بأعلى الشام برقاً لامحا

ولا تَخَلْ أن لظّني صادعاً

إلا حماماً في الأراك صادحا

شدا فهز البان من أعطافه

فخلته غنّى وكان نائحا

ونسمة مجدية أنشقني

هبوبها نوافجاً نوافحا

فلم تجد في الركب إلا كاتماً

لما سرت سرّ الهوى أو بائحا

وباللوى حيٌّ عُيونُ عِينِه

لذي الهوى تَفْرِي الجوى جوانحا

عجنا به العيس خفافاً وانثنت

بالعبء من أشواقنا طلائحا

فكم بهاتيك البيوت مُسْنِداً

أخبار أهل العشق أو مطارحا

رميت ريم سر بها بمقلتي

فارتدّ سهمي لفؤادي جارحا

فليتني إذ حبس العيس بها

صَحْبِيَ ما غازلت ظبياً سانحا

وآمل بات بأنضاء المنى

يعتسف القيعان والصحاصحا

بات وأنياب الدجى قد نشرت

بأدرع العيس لهن ماسحا

والليل لما غربت نجومه

وردن للاصباح حوضاً طافحا

قلت له لا يخدعنك بارق

فترفعَ الطرف إليه طامحا

لا تخش من فوت المنى واغش هنا

برق الغنى واغش المليك الصالحا

يَمِّمْ عباب اليمِّ من مواهب

ترى البحار عندها ضحاضحا

حيث رواق الملك لا يعدم من

ركب الثناء غادياً ورائحا

لا تخش من دون نداه مانعاً

فقلَّما تلقاه إلا مانحا

إذا الملوك أغلقت أبوابها

عن طالب المعروف كان فاتحا

إذا ضرام الحرب كان جاحماً

أطفأه واقتاد صعباً جامحا

لما ارتقى هضبة شأوٍ أرتق

قصر من يبغي نداه كادحا

يا ابن الملوك المعرقين أوجهاً

غرّاً إذا كان الزمان كالحا

كم فتكوا دون العلا بمعتدٍ

وسلكوا نهجاً إليها واضحا

حلّوا من العلياء أرقى ذروة

وأسكنوا غيرهم الصَّحاصِحا

لبيت شاه أرمن موسى إذ دعا

بِعَزْمَةٍ تَسْتَصْغِر الفوادحا

طلعت يا سعد السعود طلعة

لم تعدم الأعداء منها ذابحا

جَلَبْت أسداً جعلت غاباتها

ملداً وجرداً ضمّراً سوابحا

وهو الوِقاد كم كبا زنادُه

بكف أملاك فَصِرْت القادحا

فحبذا منك رياحٍ سَجْسَجٌ

تصلى العدا منها هجيراً لافحا

فاستجلها يا ملكاً لو بعته

روحي بمرآه لكنت رابحا

أحسن من روض رقت حمامه

على فروع دوحه صوادحا

أسلكتها بحر سجاياك الذي

تأرجت بعرفه مدائحا

فإن ونى عنك ثنائي أو ثنى

عنانه فلا دعيت راجحا

فبحر عليائك كم أَغرقت في

أُذِيِّه من القوافي سابحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جد بي الوجد وكان مازحا

قصيدة جد بي الوجد وكان مازحا لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي