جرت المدامع لؤلؤا وعقيقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرت المدامع لؤلؤا وعقيقا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة جرت المدامع لؤلؤا وعقيقا لـ ابن هتيمل

جَرَتِ المَدامِعُ لُؤلُؤاً وَعَقيقا

فَسَرى بِرَيِّقُها لِوى وَعَقيقا

دِمَنٌ قَضَى حِجَجَ الغِوايَةِ بَينَها

تَحتَ البطالَةِ عاشِقاً مَعشُوقا

وَغَدا بِرَقرَقَةِ الشَّبيبَةِ لابِساً

وَرَقَ الشَّبيبَةِ عاشِقاً مَعشُوقا

فَمَتَآ يَفيقُ مِنَ الصَّبابَةِ وَهوَ لا

يَسطيعُ مِنها أن يَكُونَ مُفيقا

ألِفَ الزَّفيرَ فإن تَرَدَّدَ لائِمٌ

في لَومِه رَجَعَ الزَّفيرُ شَهيقا

رِفقاً بِنَفسِكَ إن قَدَرتَ فَلَم يَكُن

يَومُ التَّفَرُّقِ بالرَّفيقِ رَفيقا

كَلَّفتَني شَطَطاً وَلَو حَمَّلتَني

غَيرَ العَزا والصَّبرِ كُنتُ مُطيقا

قُلتَ السُّلُوَّ وَلَم أكُن بِمُخالِفٍ

لَكَ لَو وَجَدتُ إلى السُّلُوّش طَريقا

وَلَهٌ أراني النُّنصحَ منك خيانَةً

وَجَوى أراني البِرَّ مِنكَ عُقُوقا

مَن ناشِدي كَبِداً أضاعتهُ النَّوى

فَمَضَى عَلَى إثرِ الفَريقِ فَريقا

لا تَطلُبا بِدَمي الفَوارِسَ واطلُبا

بدَمي المَلامِظَ والثَّنايا الرُّوقا

ومُوَشَّحاتِ البانِ أعطافاً وَقَد

خَلَخَلنَ بَرديِّ الحَدائِقِ سُوقا

قُل لِلمَليحَةِ إن بَخِلتِ بَزَورَةٍ

فَمُري خَيالَكِ أن يَلِمَّ طُرُوقا

فَلَربَّما سَمَحَ البَخيلُ فَساعَفَت

كَفّاهُ أو رَجَع العَدُوُّ صَديقا

فأما وَداميَةِ الخِفافِ جَوانفٍ

تَشآى النَّواظِرَ هزةً وعَنيقا

حُولَ العُيونِ إذا رَمَيتَ بِها الدُّجَى

مَرَقَت مِنَ اللَّيلِ البَهيمِ مُرُوقا

لَتُوافيَنَّ أجَلَّ مَن وَطِىءَ الثَّرَى

إلاَّ فُرُوعاً مَحضَةً وعُروقا

ولَتَطرُقنَّ بِبابِ أحمَدَا مَنهَلاً

مَلآنَ لا كَدِراً وَلاَ مَطرُوقا

رَجُلٌ ولا مِثلَ الرّشجالِ وآيةٌ

أعطَى سَناها الخالِقُ المَخلُوقا

شمسٌ إذا بَرقَت أسِرَّةُ وَجهِهِ

لَم تَستَطع شَمسُ النَّهارِ شُروقا

بَدرٌ يَبيتُ البَدرُ مِنهُ مُحَجَّباً

بَحرٌ يَظَلُّ البَحرُ فيهِ غَريقا

أعطى عَلَى كَرِمَ الطَّباعِ فَمَوَّلَت

نَفَحاتُه المَحرُومُ والمَرزُوقا

وَسَعَى وَقَد سَبَقَتهُ أربابُ العُلا

سَبقا فَكانَ السّابقَ والمَسبُوقا

مُتَرَقّياً دَرَجَ الإمامَةِ سالِكاً

تَحتَ النُّبُوَّةِ مَسلَكاً إزليقا

وَمِكَرَّ عاديةٍِ يَغَصُّ بِريقِهِ

فيهِ الكَميُّ فَلا يَسيغُ الرّيقا

حَرِجٌ يَظَلُّ السُّمرُ تَقرَعُ بَعضَها

بَعضاً وتَقرَعُ فيه فُوقاً فُوقا

فَرَّجتَ كُربَتَهُ فَلَم يَرَ بَعدَها

ضَيقَ المَحالِ وَلا المَضيقَ مَضيقا

يا شَمسُ يا ابنَ البَدرِ كَم لَكَ مِن يَدٍ

بَيضاءَ فُتَّ بِها الأنامَ لُحوقا

وَمَعاشِرٍ نَكَثُوا وقَد ألزَمتَهُم

عَهداً وَميثاقاً أصَمَّ وثيقا

أردَيتَهُم بِكَتائِبٍ حَمزيَّةٍ

مَزَّقتَ جَمعَهُم بِها تَمزيقا

نَكَحَت رُؤُوسَهُمُ الصَّوارِمُ نَكحَةً

بَتَّت بِها أعمارَهُم تَطليقا

فَغَدا الحُسامُ المشرَفيُّ بِوَطئِه

لَهُمُ عَرُوساً والدّماءُ خَلُوقا

شَغَلُوا النّساءَ فَقَد قَرحَنَ مَدامِعاً

مِمّا بَكَينَ وَقَد بَحَحنَ حُلُوقا

ذكَّرتَنا بِالنَّحرِ والتَّشريقِ في

لا وَقتَ ذاكَ النَّحرَ والتَّشريقا

أنا مَن أحَبَّكَ لا لأنَّكَ مانِحي

مِقَةً غَدَوتُ لأجلِها مَومُوقا

ولأَن أعيشَ بِرِقِّ مُلكِكَ ظافِراً

أحلى هَوى مِن أن أعيشَ عَشيقا

وَلَو اختَبَرتَ حَقيقَ أمري والذي

أُخفيهِ كنتُ بِما مَلَكتَ حَقيقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرت المدامع لؤلؤا وعقيقا

قصيدة جرت المدامع لؤلؤا وعقيقا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي