جرت سانحات الخير باليمن والبشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرت سانحات الخير باليمن والبشر لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة جرت سانحات الخير باليمن والبشر لـ عمر الرافعي

جرت سانحات الخَيرِ بِاليمن وَالبشرِ

فَأَبشِر بِأَن العسر أبدل بِاليُسرِ

وَبت مثلَما بات السَليمُ محسّداً

خليّاً من الأَشجانِ منشَرِحَ الصَدرِ

وَأَيقن بِأَنّ اللَه جلَّ جلالهُ

بِكُلّ شُؤونِ الخَلقِ أَلطافُه تجري

تزاحَمتِ الآمالُ في كُلّ منهجٍ

وَمنهجُ أَهلِ الحقِّ متّضحُ الأَمرِ

فَلا حقّق الرحمنُ في منهَجِ العُلى

أَمانيّنا إن لم تكن غرر الدهرِ

أَماني نُفوسٍ أَطلع اللَهُ فجرَها

وَلِله نورٌ لاحَ من مطلعِ الفَجرِ

أَلَست تراها يَستَطير صباحها

وَتشرق فيهِ الشَمسُ سائلة التبرِ

فَلا تَبتَس يَوماً لبُؤسي فَإِنَّها

سَتعقبها نُعمى تَزيد مع الشُكرِ

وَيا ربّ لَيلٍ فيه روحي تمثّلت

لدى رَوضَة المُختارِ وَالمرقد العطري

تناجيه بِالدَمع الهتون تشوُّقاً

إلَيهِ وَياللَهِ ذا الدَمع كم يجري

تُناشده اللَه الّذي قسمَ الهوى

على أَهلِه قسمَين من عالَم الذَرِّ

وَخَصَّصَها منهُ بحبّ جمالِه

لتبلغ فيه العُذرَ حَيث الهوى عُذري

بِأَن يَرفَعَ الحُجبَ الَّتي حقَّ رفعُها

لِتَشهد سرّ الذاتِ من ذات ذا السرِّ

وَكشف ستور الغيب عن كلّ كائِنٍ

بِأَسفار وجهٍ دونَهُ طلعة البَدرِ

فَكان الّذي قد كان فضلاً ومنّةً

إِذا اِنكَشَفت حُجبي فَلَم يَبقَ من سترِ

فإنّي لأَرجو العفوَ عما إِخالني

بِذِكراه قَد أَخطَأت فضلاً عن الذِكرِ

إلى سيّد السادات أنهي قَصيدَتي

وَأنشُده ما قلت فيه من الشِعرِ

وَأَرفَع حاجاتي لِسدَّةِ فَضلِهِ

أؤمّل من علياه ينظر في أَمري

وَأَدعوهُ ملهوفاً أَبا الطيّبِ اِستَجِب

دُعائي وَأَدركني فَإِنّي على جَمرِ

تَعوّدتُ منكَ الفَضلَ يا أَفضَل الوَرى

وَأَنك ذُخري لا عدمتك من ذُخرِ

فَهَل مِنكَ نحوي نظرَة بعد نظرَةٍ

وَعطفٌ على عطفٍ وَبرٌّ على برِّ

وَحمداً وَشُكراً بِالَّذي أَنتَ مُنعِمٌ

وَهل نعمَةٌ أَوفى من الحَمد والشُكرِ

وَقفتُ برأس الأربَعين مفكّراً

بِماذا قضيتُ الأربَعين من العُمرِ

أُفكّر في معنى الحَياة وَسِرِّها

وَأَحوالِ دُنيا حار في وَصفها فكري

فَلَم أَرَها إلّا خيالاً لِشاعِرٍ

وَهذا مثالٌ لِلخَيالِ من الشعرِ

فَيا نفسُ ما هذي الحياةُ وَشأنُها

فَوَالعَصرِ إنّ المَرءَ فيها لفي خُسرِ

مضت وَاِنقَضَت أَيّامُها دون غايَتي

من العَيشِ من خُلوٍ هناك ومن مُرِّ

فَمَن لي بِأَن تقضي وَجائبها المَدى

لِيَغفِرَ لي المَولى وَيَعفو عن وزري

وَإِن تَسأليهِ حاجَةً فَتَوسّلي

إليهِ بخير الخَلق في السرّ وَالجَهرِ

عَلَيهِ صَلاةُ اللَهِ ما ذَرَّ شارِقٌ

وَآلٍ وَأَصحابٍ كما الأَنجُمِ الزُهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرت سانحات الخير باليمن والبشر

قصيدة جرت سانحات الخير باليمن والبشر لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي