جرعتني غصصا ورحت مسلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرعتني غصصا ورحت مسلما لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة جرعتني غصصا ورحت مسلما لـ الشريف الرضي

جَرَّعتَني غُصَصاً وَرُحتُ مُسَلِّماً

فَلَأَسقِيَنَّكَ مِثلَها أَضعافا

إِن نَجتَمِع يَوماً أَكُن لَكَ جُذوَةً

حَمراءَ توسِعُ جانِبَيكَ ثِقافا

أَنسى اِلتِفاتي لا أَراكَ وَرَجعَتي

أَبكي الدِيارَ وَأَندُبُ الأُلّافا

أَنسى اِرتِفاقي وَالعُيونُ هَواجِعٌ

وَجَوانِبي عَن مَضجَعي تَتَجافى

أَنسى اِشتِمالي بِالسَقامِ مُقيمَةً

عِندي عَقائِلُهُ وَأَنتَ مُعافى

كَم قَد أَرَدتُ عَلى التَبَدُّلِ خاطِري

فَأَبى وَزاغَ عَنِ البَديلِ وَعافا

وَرَقَبتُهُ فَرَأَيتُهُ مُتَمَنِّعاً

وَبَعَثتُهُ فَوَجَدتُهُ وَقّافا

وَعَذَرتُهُ بَعدَ الإِباءِ لِأَنَّهُ

ظَنَّ الَّذي يُطرى كَأَنتَ فَخافا

وَلَقَد جَنَيتَ عَلَيَّ عَمداً لا كَمَن

عَرَفَ الجِنايَةَ مُخطِئاً فَتَلافى

ما هَكَذا مَن كانَ يَزعُمُ أَنَّهُ

عَينُ الصَديقِ وَلا كَذا مَن صافى

هَب لَم يَكُن لَكَ بِالوَفاءِ عَوائِدٌ

أَتُراكَ ما أَحسَنتَ أَن تَتَوافى

وَمِنَ العَجائِبِ أَن وَفَيتُ لِغادِرٍ

نَقَضَ العُهودَ وَضَيَّعَ الأَحلافا

لا كُنتُ مِن رَيبِ الزَمانِ بِسالِمٍ

إِن كُنتَ تَسلَمُ مِن يَدَيَّ كِفافا

بَل لا اِلتَذَذتُ مِنَ الزَمانِ بِشَربَةٍ

إِن لَم أُعِضكَ مِنَ الزُلالِ ذُعافا

إِن حافَ لي دَهرٌ عَلَيكَ فَطالَما

مالَ الزَمانُ عَلَيَّ فيكَ وَحافا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرعتني غصصا ورحت مسلما

قصيدة جرعتني غصصا ورحت مسلما لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي