جرى سعدا ومر بنا يمينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرى سعدا ومر بنا يمينا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة جرى سعدا ومر بنا يمينا لـ أحمد محرم

جَرَى سعداً ومرَّ بنا يمينا

قدومُكَ يا أعزَّ القادمينا

تتابعتِ البشائرُ مُؤذناتٍ

بعودِكَ أنفُساً ذابت حنينا

فأسرعتِ القلوبُ مُصافحاتٍ

وأقبلتِ الوفودُ مُهنِّئينا

ولاح على البحيرةِ منك نورٌ

جلا غمراتِها ومحا الدُّجونا

وليتَ أمورَنا والخطبُ قاسٍ

نُعالجهُ ويأبى أن يلينا

وفقدُ الأمن أيسرُ ما رأينا

وهولُ القتلِ أهونُ ما لقينا

فأحييتَ النُّفوسَ وكنَّ مَوتَى

وأبطلت الفسادَ وكان دينا

حكمتَ فكنتَ خيرَ الحاكمينا

وسُستَ فكنت أوفَى المصلحينا

ألنتَ لنا الخطوبَ وقُمتَ فينا

مَقَاومَ تُعجز المتشبّهينا

وأسَستَ الحضارةَ زاهياتٍ

معالمُها تسرُّ النّاظرينا

وأنبتَّ العلومَ بكلِّ أرضٍ

فتلك ثمارُها تُجنَى فُنونا

وأعززتَ اليتيمَ فتاهَ عُجباً

وراح يُنافسُ المتكبّرينا

فديتُكَ من أبٍ يرعى البنينا

وباركَ فيك ربُّ العالمينا

لك الآثارُ خالدةً كباراً

يَدُمْنَ إلى المدى ما ينقضينا

تمرُّ بها الدهورُ مُكبّراتٍ

وتلقاها القرونُ مهلّلينا

لقد حمّلتَ نفسكَ فادحاتٍ

تهدُّ عزائمَ المتجبّرينا

تكدُّ وتركبُ الأخطار فرداً

تُقارعُها قِراعَ الباسلينا

رويدكَ إنّ نفس المرءِ منه

وإنَّ العَضْبَ قد يرتدُّ حينا

وإنّ الحاكمينَ وهم كِثارٌ

قلائلُ إن عددنا المصلحينا

جزاك اللهُ صالحةَ الأيادي

وحقَّق في معاليكَ الظنونا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرى سعدا ومر بنا يمينا

قصيدة جرى سعدا ومر بنا يمينا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي