جرى مستهل الدمع من مقلة سحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرى مستهل الدمع من مقلة سحا لـ حمودة بن عبد العزيز

اقتباس من قصيدة جرى مستهل الدمع من مقلة سحا لـ حمودة بن عبد العزيز

جَرى مستهل الدمع من مقلة سحا

غداة وَهي عقد الهَوى بعد ما صحا

وَخاف الكرى خوضاً بلجة أَدمعي

فَنادَيته لا تخشها واذكر الصرحا

وَلولا مقيم بين أَكنفة الحمى

لما كانَ قَلبي يعرف البث وَالبرحا

أَرى السفح من بعد فَأَبكي لمن به

فجفني عَلى الحالين قَد لزم السفحا

نأوا وَرجونا ان يدوموا عَلى الهَوى

فَسلو الجَفا سَيفاً وَقَد ضَربوا صَفحا

وان حَبيباً باتَ تقذفه النَوى

عَلى نقض ما عاهدتها قَد طَوى كشحا

وان الخَيال الزائرين إِنَّما جَفا

لما ان جفني لَم يذق للكرى سرحا

خَليلي طالَ اللَيل أَم يقبل الضحى

فَتبصره كاللَيل مُقلَتي القرحى

إِذا كانَ من أَهواه شَمساً وَقَد نأى

فَلا تَعجَبوا ان لا أَرى بعده صبحا

وَبي شادن قد أود القلب حبه

شهاب غرام باتَ يلفحه لفحا

وَأَصبح فيه قادحاً زند لوعة

أَفي ابن شهاب قد أجيز له القدحا

إِذا شهدت لي مقلتي عندما بكت

دَماً بِغَرامي قال ان بها جرحا

إِذا ما رنا من مقلة الظبي واِنثَنى

فَلا حملت كف قَضيباً وَلا رمحا

بوجنته ماء أرق من النَدى

وظل عذار ريحه نفحت نفحا

وان فاتَ ذاك الماء وَالظل جزته

إِلى البحر لا تظما لديه وَلا تضحى

إِلى شيخنا الأسنى الامام محمد

إمام له العَلياء وَالرتبة الرجحى

هُوَ العالم النحرير وَالسَيد الَّذي

حوى الهمة الشماء وَالخلق السمحا

كَريم له فضل عَلى كل سيد

تَرى في نداه جود اكرمهم شحا

له قصبات السبق يوم رهانهم

وان يسروا كان المعلى له قدحا

همام إِذا اِستَنهَضته لملمّة

يَجلى خطوباً طالَما برحت برحا

يقسم وَقتيه فوقت عبادة

وَوقت لبذل العلم يمنحه منحا

وَيسهر في كسب الفَضائِل وَالعلى

سل اللَيل عنه هَل يَنام له جنحا

له الحسب الوضاح وَالشيم الَّتي

غَدَت غرة في جبهة الدهر لا تمحي

وَمجد رقي للانجم الزهر دائِماً

حَماها فَغاضَت في مجرتها سبحا

وفر سهيل خيفة واِختَفى السها

لِذاكَ وَقَد أَلقى السماك له الرمحا

هَنيئاً لك المجد الَّذي قَد بلغته

بعزمة جد منك لا تعرف المزحا

وَيهنيك ذا الختم الَّذي قَد همت به

سَحائب علم سح وابلها سحا

تلوث به آيات فتح وَقبله

أَتيت بِما لَم يأل نصحاً وَلا نحا

فتحت عيوناً واِنتصرت لمذهب

فَلله ختم قَد تَلا النصر وَالفَتحا

يَقولون ما في الأرض خل مناصح

وَهَذا خَليل عم كل الوَرى نصحا

أَتى بنفيس الدر من بحر مالك

لمن كانَ يُبقي في تجارته الربحا

بمتن مَتين يشرح الصدر واضِحاً

فأحسن به متناً وَأَحسن به شرحا

دَقائِق تبديها خفت عَن جهابذ

بإلهام من أَوحى إِلى النحل ما أَوحى

لك الخير من لي أَن اقوم بوصف ما

لديك وان كانت لي اللهجة الفصحى

وَما كانَ مَدحي أن يزيدك رفعة

كَفاني علواً أَن أَسوق لك المدحا

فَعش للعلى وَالمجد وَالعلم وَالتُقى

كَفى الكل أَن تمسي سَليماً وان تضحي

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرى مستهل الدمع من مقلة سحا

قصيدة جرى مستهل الدمع من مقلة سحا لـ حمودة بن عبد العزيز وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن حمودة بن عبد العزيز

حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب. مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها. دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها ) وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229هـ‍، 1814م له: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ، شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.[١]

تعريف حمودة بن عبد العزيز في ويكيبيديا

حمودة بن عبد العزيز هو الوزير أبو محمد الحاج حمودة بن محمد بن عب العزيز التونسي مولدا ونشأة ووفاة، ولد حوالي عام 1146 هـ-1733 م وتوفي في عام 1202 هـ-1788 م، مؤرخ تونسي من العهد الحسيني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي