جزعت فجزع دمع عينك بالدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جزعت فجزع دمع عينك بالدم لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة جزعت فجزع دمع عينك بالدم لـ ابن غلبون الصوري

جَزِعتَ فَجَزع دَمعَ عَينِكَ بالدَّمِ

وَلا تَبكِ طَرزَ الحُسنِ إِلا بِمُعلَمِ

فَلستَ مُطاعاً إِن تُعدَّ مُتَيَّماً

إِذا كُنتَ لا تَأتي بِفِعل المُتَيَّمِ

وإِلا فَسَل إِنسانَ عَينكَ ما له

إِلى كلِّ إِنسانٍ بقَلبِكَ يَرتَمي

وعَينٍ تَركتُ النَّومَ كاللَّومِ عِندَها

فَسِيَّانَ في البَغضاءِ نَومي ولُوَّمي

دخَلتُ لَها لمَّا جَنَت تَحتَ ما جَنَت

وما استَحسَنَت ظُلمي وقلتُ لَها اكتُمي

ولم تَدرِ ما كِتمانُه وتَلَجلَجَت

فقُلتُ فإِن لَم تُحسِني فتَعَلَّمي

إِذا غصَّ جَفنٌ منك بالماءِ فاستُري

مَحاجِرَهُ عَن أعينِ الناسِ واسجُمي

وأغيدَ يأبَى حُسنُه أن يُقالَ لي

كَما قيلَ إِن الحُبَّ ربَّتَما عَمي

لُه نَظَرٌ لَم يُبقِ منِّي سِوى الهَوى

ولَو كانَ منِّي لَم يَزَل فيهِ مَقسمي

ولَيلَةَ باتَ المالِكونَ جَوارِحي

سِوى مُقلَةٍ بقَّيتُها للتَّظَلُّمِ

ركبتُ وكانَ البَحرُ في البرِّ جارِياً

عَلى الشَّمسِ في داجٍ من اللَّيلِ مُظلِمِ

وصَيَّرتُ أخفافَ المَطايا بُطونَها

لَها فَوقَ وَجهِ الماءِ مِشيَةَ أرقَمِ

ولَم يعلَموا ما جادَهُ الدَّمعُ فيهمُ

بل اتَّهَموا جَدوى عليِّ بنِ مُلهَمِ

فتىً لا يَرى يَومَ الوَغى كلَّ ضَيغَمٍ

إِذا رامَهُ إلا فَريسَةَ ضَيغَمِ

لَهُ راحَتا جُودٍ إِذا ما أَغارَتا

عَلى العُدم لم تَسمَع زَماناً بمُعدَمِ

ويَوم لِقاءٍ ثلَّمَ الضَّربُ سَيفَهُ

ليَومِ ثَناءٍ ليسَ بالمُتَثَلّمِ

فكَم مِن كميٍّ قالَ لمَّا استَحارَهُ

عَليهِ العِدى قَولاً إِلى الصِّدقِ يَنتَمي

ألَم يكُ فيما خاطَبَتكُم سُيوفُهُ

بهِ قبلَ هَذا حُجَّةٌ للمُسَلِّمِ

ذَروني وَأوقاتَ السَّلامَةِ إنَّها

قلائِلُ من يَطلُب بِها السّلم يَسلَمِ

فَما كُنتُ ممَّن يُطعِمُ الطَّيرَ لَحمَه

بسَيفِ فَتىً مِن طَعمِه كانَ مَطعَمي

وكَم فَلكٍ للجودِ دارَ فلَم يَزَل

يُديرُ لِسانِي بالمَدائِحِ في فَمي

قَطعتُ إليكَ المُستَجيبينَ أنفُساً

عليهِ ولَم يُسرِع لَها في التَّقَدُّمِ

أبا حَسنٍ فارفِق عَليهِم لِيُدرِكوا

فَليسَ الكَريمُ الطَّبعِ كالمُتَكرِّمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جزعت فجزع دمع عينك بالدم

قصيدة جزعت فجزع دمع عينك بالدم لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي