جزى الله إبراهيم عن جل قومه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جزى الله إبراهيم عن جل قومه لـ ابراهيم بن هرمة

اقتباس من قصيدة جزى الله إبراهيم عن جل قومه لـ ابراهيم بن هرمة

جَزى اللَهُ إِبراهيمَ عَن جُلِّ قَومِهِ

رَشاداً بِكَفَّيهِ وَمَن شاءَ أَرشَدا

أَغَرُّ كَضَوءِ الصُبحِ يَستَمطِرُ النَدى

وَيَهتاشُ مُرتاحاً إِذا هُوَ أَنفَدا

وَمَهما يَكُن مِنّي اليكَ فإِنَّهُ

بِلا خَطأٍ مِنّي وَلَكِن تَعَمُّدا

وَقُلتُ اُمرؤٌ غَمْرُ العَطيِّاتِ ماجِدٌ

مَتى أَلقَهَ أَلقَ الجَواريَ أَسعَدا

غَرائِبُ شِعرٍ قُلتُهُ لَكَ صادِقاً

وَأَعلَمتُهُ رَسماً فَغارَ وَأَنجَدا

وَأَنتَ امرؤٌ حُلوُ المُؤاخاةِ باذِلٌ

إِذا ما بَخيلُ القَومِ لَم يَصطَنِع يَدا

لَكَ الفَضلُ مِن هَنّا وَهَنّا وَراثَةً

أَباً عَن أَبٍ لَم يَختَلِس تِلكَ قَعدَدا

بَنى لَكَ عَبّاسٌ مِن المَجدِ غايَةً

إِلى عِزِّ قُدموسٍ مِن المَجدِ أَصيَدا

وَشَيَّدَ عَبدُاللَهِ إِذا كانَ مثلها

وَشَدَّ بِأَطنابِ العُلا فَتَشَيَّدا

وَشَدَّ عَليٌّ في يَدَيهِ بِعُروَةٍ

وَحَبلَينِ مِن مَجدٍ أَغَرَّ فَأحصَدا

وَكَم مِن عَلاءٍ أَو عُلىً قَد وَرِثتَها

بِأَحسَنَ مِيراثٍ أَباكَ مُحَمَّدا

وَأَنتَ امرؤٌ أَو في قُرَيشٍ حَمالَةً

وَأَكرَمَها فيها مَقاماً وَمَقعَدا

كَريمٌ إِذا ما أَوجَبَ اليَوم نائِلاً

عَلَيهِ جَزيلاً بَثَّ أَضعافَهُ غَدا

سَعى ناشِئاً لِلمَكرُماتِ فَنالَها

وَأَفرَعَ في وادي العُلا ثُمَّ أَصعَدا

عَلى مأثَراتٍ مِن أَبيهِ وَجَدِّهِ

فَأَكرِم بِذا فَرعاً وَبالأَصلِ مَحتِدا

وَأَجرى جَواداً يَحسرُ الخَيلَ خَلفَهُ

إِلى قَصَباتِ السَبقِ شَتّى وَموحِدا

إِذا شاءَ يَوماً عَدَّ مِن آلِ هاشِمٍ

أَباً ذكرُهُ لا يَقلِبُ الوَجهَ أَسوَدا

إِذا هُوَ أَعطى مَرَّةً هَزَّهُ النَدى

فَعادَ وَكانَ العَودُ بِالخَيرِ أَحمَدا

أَغَرَّ مُنافِياً بَنى المَجدَ بَيتُهُ

مَكانَ الثُرَيّا ثُمَّ عَلىَّ فَكَبَّدا

وَموردُ أَمرٍ لَم يَجِد مَصدَراً لَهُ

أَتاكَ فَأَصدَرتَ الَّذي كانَ أَورَدا

وَموقِدُ نارٍ لَم يَجِد مُطفِئاً لَها

أَتاكَ فَأَطفأتَ الَّذي كانَ أَوقَدا

فَلَم أَرَ في الأَقوامِ مِثلَكَ سَيِّداً

أَهَشَّ بِمَعروفٍ وَأَصدَقَ مَوعِدا

وَأَنهَضَ بالعَزمِ الثَقيلِ اِحتِمالَهُ

وَأَعظَمَ إِذ لا يُوقِدُ الناسُ مَرفَدا

وَلَو لَم يَجِد لِلواقِفينَ بِبابِهِ

سِوى الثَوبِ أَلقى ثَوبَه وَتَجَرَّدا

وَلَيسَ امرؤٌ ذاق الغِنى بعد حاجةٍ

فَشَحَّ عليه ما اِستَطاع وَأَخمَدا

كآخر لَم تبرح له النَدى

ممهَّدة يعطي طَريفاً ومتلدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جزى الله إبراهيم عن جل قومه

قصيدة جزى الله إبراهيم عن جل قومه لـ ابراهيم بن هرمة وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابراهيم بن هرمة

أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع. ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام. شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد. اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء. له (ديوان -ط) ، ودفن بالبقيع بالمدينة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي