جزى الله عني في الأمور مجاشعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جزى الله عني في الأمور مجاشعا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة جزى الله عني في الأمور مجاشعا لـ الفرزدق

جَزى اللَهُ عَنّي في الأُمورِ مُجاشِعاً

جَزاءَ كَريمٍ عالِمٍ كَيفَ يَصنَعُ

فَإِن تَجزِني مِنهُم فَإِنَّكَ قادِرٌ

تَجُزُّ كَما شِئتَ العِبادَ وَتَزرَعُ

يُرِقّونَ عَظمي ما اِستَطاعوا وَإِنَّما

أَشيدُ لَهُم بُنيانَ مَجدٍ وَأَرفَعُ

وَكَيفَ بِكُم إِن تَظلِموني وَتَشتَكوا

إِذا أَنا عاقَبتُ اِمرَأً وَهوَ أَقطَعُ

إِذا اِنفَقَأَت مِنكُم ضَواةٌ جَعَلتُمُ

عَلَيَّ أَذاها حَرقَها يَتَزَرَّعُ

تَرَونَ لَكُم مَجداً هِجائي وَإِنَّما

هِجائي لِمَن حانَ الذُعافُ المُسَلَّعُ

وَإِنّي لِيَنهاني عَنِ الجَهلِ فيكُمُ

إِذا كِدتُ خَلّاتٌ مِنَ الحِلمِ أَربَعُ

حَياءٌ وَبُقيا وَاِتِّقاءٌ وَإِنَّني

كَريمٌ فَأُعطي ما أَشاءُ وَأَمنَعُ

وَإِن أَعفُ أَستَبقي حُلومَ مُجاشِعٍ

فَإِنَّ العَصا كانَت لِذي الحِلمِ تُقرَعُ

أَلَم تُرجِلوني عَن جِيادي وَتَخلَعوا

عِناني وَما مِثلي مِنَ القَومِ يُخلَعُ

كَما كانَ يَلقى الزِبرِقانُ وَلَم يَزَل

يُعالِجُ مَولىً يَستَقيمُ وَيَظلَعُ

وَإِنّي لَأَجري بَعدَما يَبلُغُ المَدى

وَأَفقَأُ عَينَي ذي الذُبابِ وَأَجدَعُ

وَأَكوي خَياشيمَ الصُداعِ وَأَبتَغي

مَجامِعَ داءِ الرَأسِ مِن حَيثُ يَنقَعُ

وَإِنّي لِيَنميني إِلى خَيرِ مَنصِبٍ

أَبٌ كانَ أَبّاءً يَضُرُّ وَيَنفَعُ

طَويلُ عِمادِ البَيتِ تَبني مُجاشِعٌ

إِلى بَيتِهِ أَطنابَها ما تَنَزَّعُ

سَيَبلُغُ عَنّي حاجَتي غَيرُ عامِلٍ

بِها مِن ذَوي الحاجاتِ فَيجٌ مُسَرِّعُ

عَصائِبُ لَم يَطحَن كُدَيرٌ مَتاعَها

يَمُرُّ بِها بَينَ الغَديرَينِ مَهيَعُ

إِلَيهِ وَإِن كانَت زَبالَةُ بَينَنا

وَذو حَدَبٍ فيهِ القَراقيرُ تَمزَعُ

يَميناً لَئِن أَمسى كُدَيرٌ يَلومُني

لَقَد لُمتُهُ لَوماً سَيَبقى وَيَنصَعُ

خَليلَي كُدَيرٍ أَبلِغا إِن لَقيتُهُ

طَبِعتُ وَأَنّى لَيسَ مِثلُكَ يَطبَعُ

أَفي مِئَةٍ أَقرَضتَها ذا قَرابَةٍ

عَلى كُلِّ بابٍ ماءُ عَينَيكَ يَدمَعُ

تَسيلُ مَآقيكَ الصَديدَ تَلومُني

وَأَنتَ اِمرُؤٌ قَحمُ العَذارَينِ أَصلَعُ

فَدونَكَها إِنّي إِخالُكَ لَم تَزَل

لَدُن خَرَجَت مِن بابِ بَيتِكَ تَلمَعُ

تُنادي وَتَدعو اللَهَ فيها كَأَنَّما

رُزِئتَ اِبنَ أُمٍّ لَم يَكُن يَتَضَعضَعُ

مَتى تَأتِهِ مِنّي النَذيرَةُ لا يَنَم

وَلَكِن يَخافُ الطارِقاتُ وَيَفزَعُ

وَأَيُّ اِمرِئٍ بَعدَ النَذيرَةِ قَد رَأى

طَلايِعَها مِنّي لَهُ العَينُ تَهجَعُ

مِنَ الناسِ إِلّا فاسِدَ العَقلِ شارَكَت

بِهِ العَجزَ حَولاً أُمُّهُ وَهوَ مُرضَعُ

فَلا يَقذِفَنكَ الحينُ في نابِ حَيَّةٍ

عَصا كُلَّ حَوّاءٍ بِهِ السُمُّ مُنقَعُ

يَفِرُّ رُقاةُ القَومِ لا يَقرَبونَهُ

خَشاشُ حِبالٍ فاتِكُ اللَيلِ أَقرَعُ

مِنَ الصُمِّ إِن تَعلُكَّ مِنهُ شَكيمَةٌ

تَمُت أَو تُفِق قَد ماتَ عَقلُكَ أَجمَعُ

تَرى جَسَداً عَيناكَ تَنظُرُ ساكِناً

وَلَستَ وَلَو ناداكَ لُقمانُ تَسمَعُ

فَإِيّاكَ إِنّي قَلَّ ما أَزجُرُ اِمرِئً

سِوى مَرَّةٍ إِنّي بِمَن حانَ مولَعُ

فَذَلِكَ تَقديمي إِلَيكَ فَإِن تَكُن

شَقِيّاً تَرِد حَوضَ الَّذي كُنتَ أَمنَعُ

وَقَد شابَ صُدغاكَ اللَئيمانِ عاتِباً

عَلَينا وَفينا أُمُّكَ الغولُ تَمزَعُ

إِلى حُجُرِ الأَضيافِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بِذي حَلَقٍ تَمشي بِهِ تَتَدَعدَعُ

فَما زِلتُ عَن سَعدٍ لَدُن أَن هَجَوتُها

أَخُصُّ وَتاراتٍ أَعُمُّ فَأَجمَعُ

جُعِلتُ عَلى سَعدٍ عَذاباً فَأَصبَحَت

تَلاعَنُ سَعدٌ في عَذابي وَتُقمَعُ

تَلاعُنَ أَهلِ النارِ إِذ يَركَبونَها

وَإِذ هِيَ تَغشى المُجرِمينَ وَتَسفَعُ

أَلَم تَرَ سَعداً أَودَحَت إِذ دَكَكتُها

كَما دَكَّ آطامَ اليَمامَةِ تُبَّعُ

كَأَنَّ بَني سَعدٍ ضِباعُ قَصيمَةٍ

تَفَرَّعَها عَبلُ الذِراعَينِ مِصقَعُ

تُنَفِّسُ عَنها بِالجُعورِ وَتَتَّقي

بِأَذنابِها زُبَّ المَناخِرِ طُلَّعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جزى الله عني في الأمور مجاشعا

قصيدة جزى الله عني في الأمور مجاشعا لـ الفرزدق وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي