جعل اللسان على الفؤاد دليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جعل اللسان على الفؤاد دليلا لـ خليل اليازجي

اقتباس من قصيدة جعل اللسان على الفؤاد دليلا لـ خليل اليازجي

جُعِلَ اللِّسانُ على الفؤادِ دَليلا

وَكَذا اليراعُ من اللِّسانِ بديلا

وَلربما نَطَقَ اليراعُ بلحظةٍ

ما لَيسَ بنطقهُ اللسانُ طويلا

وَلربَّ ذي حَصرٍ بنطق لسانِهِ

أَحصى بِهِ المعقول والمنقولا

ولكم شفى قلمُ البَليغ حزازةً

اعيا اللسانَ شفاؤُها وغَليلا

وَتَراهُ مضمارَ العقول فكم بِهِ

سبقت عقولٌ في الذكاء عقولا

وَبِهِ عرفنا الدينَ والدنيا معاً

اذ نقرأُ التوراة والانجيلا

وَبِهِ نَرى متباعداً متقارباً

فَنَرى لاقصآءِ البلاد سَبيلا

وَلكم بِهِ طعنَ العدوُّ عدوَّهُ

وَلكم بِهِ نظرَ الخَليلُ خَليلا

وَنَراهُ اصبح مِحوَرَ الدنيا فَلَم

يبرح عَزيزاً حيث كانَ جَليلا

ومن العجائِب ان يترجم ابكمٌ

ما انت تأَمرُهُ بِهِ وَيَقولا

لَم يَعنُ من أَنَفٍ بِهِ الّا لمن

قد جَرَّ من حسن الكلام ذيولا

لمن انتضى القَلمَ الَّذي ازرى بِهِ

سيفاً بكفِّ غضنفرٍ مَسلولا

هَذا يُسيل دمَ المحابر مُحيياً

وَالسَيفُ يقتل للدماءِ مسيلا

يا مَن لِقَلبي عندَهُ وطنٌ بِهِ

انسٌ لذلك لا يشاءُ قفولا

حصل اللقاءُ فما لَهُ يَشكو النوى

أَبَغى الى غير الوصال وصولا

وَهُوَ المُصابُ فَما لِجسمي يَشتَكي

أَلمَ الفراقِ فكانَ منهُ عَليلا

وَلَعَلَهُ يَشكو فراقَ فؤادِهِ

اذ عنهُ أَزمع لِلحَبيب رَحيلا

ان الهوى مثل الهواءِ كثيرةُ

ضررٌ وَيحيي اذ يَكون قَليلا

ملأَ القلوبَ هوى النفوسِ كمثلما

ملأَ الهواءُ فاحسن التَمثيلا

مَن لي بِهِ فاردَّهُ فيُبثَّكم

شوقاً على بعدِ المزار جزيلا

شوقاً يهيجُ لمن لَهُ قد مثلت

عيني مثالاً كَيفَ شئتَ جَميلا

ان لَم أَراهُ فان عيني لا ترى

لمثالِهِ بين الانامِ مثيلا

استودعُ الريحَ الغداة تحيَّتي

فَتَضيعُ منها اذ تهبُّ اصيلا

عجباً تَرى قَلبي خَفيفاً عندها

فيسيرُ معها والسلامَ ثَقيلا

حميَت بنارِ الشوقِ فاِرتفعت الى

جوّ السماءِ وغادرتُهُ ضُلولا

ما زِلتُ اسأَلها كاني لَم أَكُن

لا سائلا يوماً ولا مسأولا

فبعثتُ من قلبي رسولاً نحوكم

فابعث اليَّ من النسيمَ رسولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جعل اللسان على الفؤاد دليلا

قصيدة جعل اللسان على الفؤاد دليلا لـ خليل اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن خليل اليازجي

خليل اليازجي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي