جفن على شوك القتادة يطبق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جفن على شوك القتادة يطبق لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة جفن على شوك القتادة يطبق لـ ابن غلبون الصوري

جَفن عَلى شَوكِ القَتادَةِ يُطبَقُ

وجوىً إلى حيثُ اللبانَةِ يَسبِقُ

ويكونُ كالظنِّ البَعيدِ لعائِدي

كَمدي فَما يَنفكُّ أو يَتحقَّقُ

أيُطيقُ كتمانَ الصَّبابةِ من له

في كلِّ جارِحةٍ لِسانٌ يَنطِقُ

وكأنَّما دَمُ قَلبِه من جَفنِه

نارٌ يَطير لَها شَرارٌ مُحرقُ

وكأنَّ وجنَتَهُ حَنيَّةُ عاكِفٍ

والدَّمعُ قِنديلٌ علَيهِ مُعلَّقُ

وكأنَّ مَدمَعَه الهَتون وجسمُهُ

باكٍ عَلى بالٍ جَزوعٌ مُشفِقُ

إلحَق سَرائركَ التي أركَبتها

نُجُب الدُّموع فإنَّها لا تُلحَقُ

لا تَعجبنَّ لِناظِري إِذا هُما

سَفَحا وفي يَدكَ الفُؤادُ الأشوقُ

فالشَّاهِدانِ الشَّاهِدان عَلى الهَوى

سَألاكَ ما فَعلَ الأَسيرُ المُطلَقُ

أنا لِلنَّوى إن لَم أشُدَّ مع النَّوى

عَزمي إِلى حيثُ التَّفرقُ يفرقُ

حيثُ الصَّوارِمُ والجَماجِمُ صُحبَةٌ

والبِيضُ بِالبيضِ الرِّقاق تُفلَّقُ

وبحيثُ عهدُ المَشرَفيَّةِ لِلطُّلى

مِن عَهدِنا لكَ بالمودَّة أوثقُ

ظُلماتُ ذي القَرنَينِ كُنَّ مَسالِكي

فَانشقَّ لي مِنها صَباحٌ مُشرِقُ

ورَأيتُ نُوراً في نِزارٍ كلَّما

ألقاهُ من وَصَبٍ وتلقى الأينقُ

وبحيثُ مصرٌ للغيوثِ كفايةٌ

بِغُيوثِ راحَتِه الَّتي تَتَدفَّقُ

يلقاكَ نورُ الحقِّ قبلَ لِقائِه

فيها وبَينَكُما دُرُوبٌ تُغلَقُ

آلُ النبِّي هُم النبيُّ وإنَّما

بالوَحي فرِّق بَينَهم فتَفرَّقوا

أبَتِ الإمامَةُ أن تَليقَ بِغَيرِهم

أهلُ الرِّسالةِ بِالإمامَةِ أليَقُ

فتَرى الأكارمَ إنَّما اكتَسَبوا النَّدى

مِن فَضلِ ما جادوا بِه وتَصَدَّقوا

وكأنَّما خلقُ العَزيزِ نشا لَهُم

من قَبل خِلقَةِ جِسمِه فتَخلَّقوا

أمطلِّق الدُّنيا ثَلاثاً بِالنَّدى

زهداً فَلَيسَت بِالثَّلاثِ تُطلَّقُ

كَم مَوردٍ مازلتَ تَشرَع مَصدري

عَنه وراياتُ العُلى لي تَخفِقُ

فأَسيرُ والحَدَثانُ لي مُستَيقِظٌ

وأعودُ وهوَ من المهابَةِ مُطرِقُ

سبَقَت لعبدِ المُحسِن الحُسنى بكُم

وبحبِّكم فَطَريقُهُ تُستَطرَقُ

ولقَد تبيَّن عَجزُهُ عَن مَدحِكُم

كلَّ التبيُّنِ وهو غالٍ مُغرِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جفن على شوك القتادة يطبق

قصيدة جفن على شوك القتادة يطبق لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي