جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها لـ ابن قلاقس

جَفى مقلةَ الصبِّ الكئيبِ هجوعُها

وكلّفها أشياءَ لا تستطيعُها

غَداةَ رأى ركبَ الخليطِ وقد نأى

بهيفاءَ إن ولّتْ بطيءٌ رُجوعُها

أعاذلهُ رفقاً فبينَ ضلوعِه

صبابةُ قلب لا يُطاقُ نُزوعُها

رأى دَمَنا يشكو معالِمَها

شكَتْ كبِدٌ قد أوهنَتْها صُدوعُها

ولما التقينا يومَ منعرجٍ اللِوى

وفاضَتْ دموعي حيرة ودموعُها

عقدنا مواثيقَ المودّةِ بيننا

سواءٌ وظني أنها لا تُضيعُها

وما راعني إلا فراقُ مشبَّبٍ

فيا ليتَ شعري هل تراهُ يَروعُها

عجبتُ وفي الأيامِ كلُّ عجيبةٍ

لأسماءَ يَعصيني الهوى وأُطيعُها

وما ذاكَ إلا أنني ذو صبابةٍ

تحكّمَ في قلبي فجارَ وُلوعُها

علائقُ تُخْفيها الأضالعُ جُهدَها

مخافةَ واشٍ والدموعُ تُذيعُها

وأطمعَني في وصلها أن طيفها

يُوافي إذا الظلماءُ وافى هزيعُها

تخيّل لي أني إذا زار مضجعي

وإن نزّحَتْ منا الديارَ ضجيعُها

إذا بوّأتنا العيسُ من أحمدَ الرضى

فِناهُ فلا شُدَّت عليها نُسوعُها

وكيف وقد حلّتْ بنا في جِنابِ من

له غرةٌ يَنفي الظلامَ صديعُها

يُعيدُ ويُبْدي شيمةً بعد شيمةٍ

كمثل رياضِ الحُزْنِ جادَ ربيعُها

سما للعُلى فرداً فجمّع شملَها

لديهِ ولولاهُ لشتَّ جميعُها

إذا عذلْتُه في المكارمِ عصبةٌ

عصتْها أياديهِ فليستْ تُطيعُها

لقد حسُنَتْ منه الصنائع شيمةً

وطبعاً إذا الأعداءُ سيءَ صنيعُها

حليفُ النّدى شهّادُ أنديةِ العُلى

به عمِرَتْ بعدَ العَفاءِ ربوعُها

حميتَ بفضلِ الجودِ أعراضَك العدى

فقد علموا أن لن يُنالَ منيعُها

رأى العيدَ لما أن رآه عجائباً

يحدِّث عنها دائماً ويُشيعُها

غماماً وأصباحاً وطَوْداً ومُرْهَفاً

وبحراً وشمساً ما يغِبُّ طلوعُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها

قصيدة جفى مقلة الصب الكئيب هجوعها لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي