جلاها على مهد الهنا فتولدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلاها على مهد الهنا فتولدا لـ محمد الهلالي

اقتباس من قصيدة جلاها على مهد الهنا فتولدا لـ محمد الهلالي

جلاها على مهد الهنا فتولدا

من التبر في الأقداح در تضدا

مشعشعة تحت الدجى نور نارها

عليه كليم الوجد قد وجد الهوى

هي القوت والياقوت شمس إذا جرت

وسالت أحالت جامد الجام عسجدا

عليك بها بابن السماع اما ترى

هزار الهنا في دوحة الأنس غردا

وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى

وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا

وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب

بمصباح دريانه قد توقدا

وأذن داعي البشر في حرم الصفا

وأعلن في تكبيره وتشهدا

وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا

تراهم لساقيهم من السكر سجدا

فدونك يابن البسط أوقاته فمن

تقاعد عن أوقاته كان مقعدا

وإياك والتأخير إن كنت حازما

فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا

ورح واتخذ في حانة الراح جنة

وروحا وريحانا ووردا وموردا

وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى

ويغرب بدر التم منه إذا بدا

مدام من السر المصون تكونت

بكاس من اللطف الخفي تجسدا

أدرها أدرها يا نديم مدمدما

فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا

أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها

مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى

أدرها على زهر الرياض وعاطني

التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا

قديمة عهد عن الست بربكم

روت خبراً ما إن له ثم مبترا

اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا

نعم أنها نعم الدواء لكل ذا

فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا

وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا

وكم بددت للهم جيشا عرمرما

وكم نظمت للبسط شملا مبددا

بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها

دهاقاً وزد سكران منها تزودا

ولا تبق حسا بالأخير لمغرم

بأول كأس فيك هام وعربدا

لينفي عني الغي ما أثبت الهدى

ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا

ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة

بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا

بها قد لثمت الأقحوانة مبسما

لدى روضة النسرين خدا موردا

لدى الحور والولدان بت ممتعا

بكاس الهنا من كف خود وأمردا

أشاهد شمسا في دياجي ذوائب

على فجر جيد بالريا تقلدا

وزائرة ليلا بلا موعد وقد

فرشت لنعليها يميني مع الردا

ربيبة خدر فرعها وجبينها

بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى

دنت فتدلت فاندهشت مهابة

بذات بها عرش الجمال تمجدا

تبارك من قد شق ديجور شعرها

بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا

مجوسية الخال الذي فوق خدها

تبوء في الجنات للنار معبدا

خلوت بها تجري المدامة بيننا

حديثا قديما بالعتاب مجددا

فلما رأتني بالعفاف نظيرها

غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا

هنالك قامت باحترامي واقبلت

تقبل مني بعد اذيالي اليدا

وتسئلني تسأل مثن ومادج

السبت الهلالي المسمى محمدا

بلى أنا للأدار مولى وسيد

وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا

أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا

حليف المتقى خدن المراحم والندا

سمي خليل اللَه أمن مقامه

لمتخذ منه مصلى ومسجدا

سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا

بانسيابهم فوق السموات سؤدداً

وريث السراة الصالحين شمائلا

وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا

بروحي عراقي به الشام أصبحت

لجيرانها كل الممالك حسدا

بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا

وحق لها بالحسن أن تتفردا

فشكر البغداد التي قد تفضلت

علينا بغيث عم أقطارنا ندا

محل أنظما أرض خلت من جنابه

وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا

كريم نما في دوحة شمية

على الجود مخضل اليدين معودا

أيخفى سري ذو الجناحين جده

وإن هو للكتمان لطفا تعمدا

كما الشمس لا تخفى مطالعها على

بصير قرا علم النجوم وجودا

أذرية الطيار يا أل جعفر

أرى حبكم لاشك مفترض الأدا

مظاهر أسرار فلا عجب لكم

إذ الفرع فيه السر من أصله بدا

جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى

مع الشرف السامي على الشمس موطدا

أما والذي حلى العلى بجباهكم

وزين أركان الفخار وشديا

لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه

على كل جبار طغى وتمودا

وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا

ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا

مجالي جمال في سماء سيادة

أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي

مصابيح هذا الكون من كل ناسك

تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى

وغوث إذا الداعي دعا لملمة

وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا

قؤول لدى فصل الخطاب مهذب

أحد من الفصال رايا مسددا

سل السيف عنه والبراع الذين ان

جرى بهما حكم القضاء وجردا

تراه وليل النقع داج كأنه

سراج على سرج الجواد توقدا

بعزم له تعنوا الأسود وهمة

لها قد غدا هام السماكين مقعدا

فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا

همام بغير اللَه لن يتهددا

هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ

حباه إله العرش سفيا مهندا

هنيئا وبشرى للسيادة والعلى

بريحانة روحي لمنبتها فدا

فأكرم بمولود لأكرم والد

أتى ولجد دام بالعز سيداً

وليد به الدنيا استنارت وأشرقت

بكوكب سعد من شموس تولدا

كما باسمه نادى البشير مؤرخا

غدا دائما عبد الحميد مؤيدا

غلام تعالى من أفاض به على

أبيه سحاب الجند والخير والندا

وسبحان من سواه من خير نطفة

وأبرزه للخلق نورا وأوجدا

فلا زال في حرز الحفيظ معوذا

مدى الدهر من شر الحواسد والعدا

ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا

وجدا مهابا بالوقار مخلدا

ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال

سلام على ختم النبين أحمدا

وآل وصحب ما نهار محا دجا

واتهم في البيداء سارا وانجدا

وما حن ركب للحجاز وما صبا

وغنى مغن بالعراق وانشدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلاها على مهد الهنا فتولدا

قصيدة جلاها على مهد الهنا فتولدا لـ محمد الهلالي وعدد أبياتها أربعة و سبعون.

عن محمد الهلالي

محمد الهلالي. شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.[١]

تعريف محمد الهلالي في ويكيبيديا

محمد الهلالي كاتب ومترجم مغربي، ارتبط اسمه بتجربة مجلة «اختلاف» اليسارية فكريا والتي كانت منفتحة على العلوم الاجتماعية والفلسفة والفكر النقدي عموما، ولقد صدر العدد الأول من مجلة اختلاف سنة 1991 (يونيو) وصدر العدد الأخير وهو العددالثامن سنة 1994. وبعد توقف مجلة «اختلاف» أشرف على إصدار مجلة سياسية هي «الحرية». وصدر العدد الأول سنة 1995 (نونبر) وصدر العدد الثاني والأخير سنة 1996 (يناير). ثم أشرف على «منشرات اختلاف» ن حيث صدر 21 كتابا عن هذه المنشورات. ولقد صدر لمحمد الهلالي أول ديوان شعري تحت عنوان: «أناشيد للحرية والوطن» وهو لا زال يتابع دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة بفاس، حيث كان من طلبة «حسن حنفي». كما حضر محاضرات محمود إسماعيل، كما أصدر ديوانه الثاني تحت عنوان «اشتهاء القرب والبعد والتيه» سنة 2007، وأصدر رواية تحت عنوان «الرفيق أبو خمرة والشيخ أبو نهدة» وهي رواية سياسية تتناول نقديا تجربة اليسار الجذرية والتطرف الديني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد الهلالي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي