جلا الكؤوس فجلى ظلمة السدف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلا الكؤوس فجلى ظلمة السدف لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة جلا الكؤوس فجلى ظلمة السدف لـ ابن معصوم

جَلا الكؤوسَ فجلّى ظلمةَ السَدف

بدرٌ كلِفتُ به حاشاه من كَلَفِ

سمت وقد أَشرَقت راح براحتهِ

كأَنَّها الشَمسُ حلَّت منزلَ الشَرَفِ

وَضاعَ نشرُ شذاها وهيَ في يده

كأَنَّها وردةٌ في كفِّ مُقتَطفِ

بكرٌ تحلَّت بدُرٍّ من فواقعها

وأَقبلت وهيَ في وشح وفي شَنَفِ

يا سحبَ نيسان روّي الكرم من كرم

فَفي الحَباب غنىً عَن لؤلؤ الصَدفِ

شتّانَ ما بين دُرٍّ راح مُرتَشَفاً

رشفَ الثغور ودرٍّ غير مُرتَشفِ

لَم أَنسَ ليلة أُنسٍ بتُّ معتنقاً

فيها الحَبيبَ اِعتناق اللام للألفِ

أَمنتُ من رَيب دَهري في خفارته

وَمن يَبت في ضَمان الحبِّ لم يَخفِ

وَرحتُ فيها من الهجران مُنتصِفاً

من بعد ما كُنتُ منه غير مُنتصفِ

أَسطو عليهِ برمحٍ من مَعاطِفِهِ

وَصارمٍ من ظُبى أَجفانِه الوُطُفِ

لِلَّه طيب وصالٍ نلتُ من رشأ

بالحسن متَّسمٍ بالطيب متَّصفِ

إِذا ضَممت إلى صَدري ترائبَه

كادَت تَذوبُ تَراقيهِ من التَرفِ

يا محسنَ الوصف إِن رمت النسيبَ فصِف

لنا محاسنَ هَذا الشادن الصَلِفِ

أَو رمتَ تنسبُ يوماً سيِّداً لعُلاً

فاِنسب إِلى مُنتَهاها سادَة النَجفِ

واِخصُص بني شرفِ الدين الألى شرفت

بهم بيوتُ العُلى وَالمَجدِ وَالشَرَفِ

قوم يحلُّونَ دون الناسِ قاطبةً

بحبوحةَ المجد والباقون في طَرفِ

القائلونَ لدى المعروف لا سرفٌ

في الخير يَوماً كما لا خيرَ في السرفِ

رَووا حديثَ المَعالي عن أَبٍ فأَبٍ

وَساقَه خلفٌ يرويه عن سلفِ

هُمُ نجومُ الهدى لَيلاً لمدَّلجٍ

وهم بحارُ الندى نَيلاً لمغترفِ

منهم حسينٌ أَدام اللَهُ بهجتَه

وأَيُّ وصفٍ بإحسان الحسين يَفي

هو الشَريفُ الَّذي فاق الورى شرفاً

سل عن مفاخره من شئت يعترفِ

كَم من جَميلٍ له في الخلق مُجملُه

يَلوح كالكَوكب الدرّيّ في السدفِ

فالخَلقُ من خلقه في نزهةٍ عجبٍ

ومن خلائقه في روضةٍ أُنفِ

أَمسى النَدى وَالهُدى وَالمجد مكتنفاً

به وأَصبح منه الدين في كنفِ

سَعى إلى الغاية القُصوى الَّتي وقفت

عنها الورى فتعدّاها ولم يَقِفِ

فَحازَ ما حازه أَقرانُه وَحَوى

ما شذَّ عن سَلفٍ منهم وعَن خلفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلا الكؤوس فجلى ظلمة السدف

قصيدة جلا الكؤوس فجلى ظلمة السدف لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي