جلا صباح الحق ليل الباطل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلا صباح الحق ليل الباطل لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة جلا صباح الحق ليل الباطل لـ شرف الدين الحلي

جلا صباح الحقّ ليل الباطل

وحَلَّت النعماء كل عاطل

وقرّ قلب الملك من خفوقه

وأصبح الدين شديد الكاهل

فخراً بني أيوب فخراً فلقد

أنسيتم مناقب الأوائل

ذدتم عن الدين الحنيف إذ وَنَى

عن نصرة الإسلام كل خاذل

كنتم جبال الأرض لما عصفت

هُوجُ رياح هذه الزلازل

حتى جلت جذوتها وانكشفت

جمرتها عن كل ليث باسل

بذلتم لله من نفوسكم

ما لم يكن غيركم بباذل

وقمتم إذ قعد الأملاك عن

نصر الهدى كلَّ مقام هائل

صدمتم صِيدَ الفرنج صدمة

خَرُّوا لها صرعى على الكَلاكِل

ما سُلبوا حتى غدت جُسومهم

من الدم المحمرِّ في غلائل

دنت ثمار الوصل فاجتنيتم

يانعها من شوك كلّ ذابل

تولت السمر عليهم فاغتدى

يستخرج الأرواح كلّ عامل

أي جبال ما رست مذ مارست

عَصْفة ريح بطشكم في ساحل

جاؤوا وللبيد بوقع خيلهم

دويُّ رَعْد السحُب الجوافل

ترادفوا كالليل لكن دُهموا

بطلعة الصبح من المناصل

جالت خيول الله فيهم جولة

أبقت عليهم رنة الثواكل

سعادة أطلعت يا موسى لها

بدراً بأفق المجد غير آفل

ثبت والعز له توثب

إلى العدا بِالرَّيِّ في المقاتل

كففت كفّ الشر بالبأس وقد

قام لنصر الشرك كل مائل

قمعت أملاكاً أبان كيدهم

دفائن الأحقاد بعد العادل

تعوضوا عن رشدهم غواية

وعن فروض الحزم بالنوافل

نامت عيون الزعف عن زورهم

وقرت الجرد على الطوائل

فأين هم عنها إذا أَمَتْهُمُ

كالشهب في ليل من القساطل

دامية الأنسر من تردادها

إليهم لاحقة الأياطل

هلا وفت كما وفيتم وانتضوا

في نصركم نهج أبي الفضائل

نهج الذي متى نشر يوماً يسر

إليه فيما شاء من جحافل

كفّ سطا رزق أعاديكم بكم

والكفّ لا تسطو بلا أنامل

يا ابن الأولى كم كابدوا دون العلا

ضرب طُلَى الأسد على الأجادل

ما حلّقوا في الحرب إلا خلقوا

منها الوجوه بالنجيع السائل

أنشأت لي يا بحر سحباً حُفَّلاً

لم تخل أرض من غيوث نائل

فاستجلها يا من إليه كم طوت

أيدي المطيِّ شقة المراحل

وابق مديد العمر في سعادة

عاجلها اليوم بشير الآجل

موئل مطرود وظلّ لاجئ

وأمن مزؤود وكفّ آمل

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلا صباح الحق ليل الباطل

قصيدة جلا صباح الحق ليل الباطل لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي