جمالي وزيني إذا ما حضر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جمالي وزيني إذا ما حضر لـ الشريف العقيلي

اقتباس من قصيدة جمالي وزيني إذا ما حضر لـ الشريف العقيلي

جَمالي وَزَيني إِذا ما حَضَر

وَمَن لَستُ إِلّا بِهِ أَفَتَخِر

وَمَن هُوَ عِندِيَ مُذ لَم يَزَل

أَجَلَّ الوَرى وَأَعَزَّ البَشَر

صَغى القَلبُ مِنهُ إِلى سَفرَةٍ

غَداةَ رَأى وَجهَها قَد سَفَر

فَلَمّا تَمَلَّكَ رِقَّ المُنى

أَتاني الكِتابُ بِنَصِّ الخَبَر

فَقَبَّلتُ مِن جِسمِهِ كاسِياً

عَلَيهِ الكِتابُ بِنَصِّ الخَبَر

وَما زِلتُ أَشرَبُ مِنهُ الَّذي

أَراقَتهُ بِحارُ الفِكَر

وَأُنشِدُ مَنظومَهُ المُشتَهي

وَأَقرَأُ مَنثورَهُ المُختَصَر

فَأَمّا المَعاني فَمِثلُ الرِياضِ

وَأَمّا القَوافي فَمِثلُ الزَهَر

وَأَمّا الفُصولُ فَمِثلُ الحُلى

بَلى الإِختِراعاتُ مِثلُ الدُرَر

فِلِلَهِ مِنهُ أَخو خاطِرٍ

بَعيدِ اللِحاقِ إِذا ما خَطَر

تَرى مِنهُ مَن لا يُرى مِثلَهُ

إِذا أَنتَ حَدَّدتَ مِنكَ النَظَر

يَتيهُ فَيُعذِرُ في تيهِهِ

وَما كُلُّ مَن تاهَ مِنّا عُذِر

أَرَقُّ مِنَ العُذرِ عِندَ العِتابِ

وَأَحلى مِنَ الأَمنِ عِندَ الحَذِر

حَليفي إِلَهي رَبُّ العُلى

عَلى الأَبلَجِ الوَجهِ مِنهُ الأَغَر

فَكَم بالجَزيرَةِ مِن نَشوَةٍ

لَنا بَينَ مَنثورِها المُنتَثِر

وَقضد نَشَرَ الرَوضُ مِن وَشيِهِ

عَلى الأَرضِ ما لَم يَكُن يَنتَشِر

وَرَضَّعَتِ السُحبُ ما صيغَ مِن

لُجَينِ الأَقاحي بِدُرِّ المَطَر

وَقَد ظَهَرَ الآسُ يا زَهرَهُ

فَما أَطيَبَ العَيشَ لَمّا ظَهَر

وَكُلُّ الحَدائِقِ قَد أَحدَقَت

بِعُشبٍ ذَكِيٍّ وَنَبتٍ عَطِر

وَنَورٍ يُفَصِّلُ مِن بَعدِهِ

بِما شَكَرَتهُ عَلَيهِ الشَجَر

وَأَمّا الخَليجُ فَكَم صُبحَةٍ

نَعِمنا بِها فيهِ بَينَ الخُضَر

وَتِلكَ البَساتينُ مِن حَولِهِ

مُقَلِّدَةً بِعُقودِ الثَمَر

وَقَد شَهَرَ الوَردُ يا قوتَهُ

وَمَن لا يُسَرُّ إِذا ما اِشتَهَر

وَأَمّا الخُزامي فَلا تَنسَهُ

فَنَفسُ المُرُوَّةِ أَن يُدَّكَر

بَلى كَم هُنالِكَ مِن بُلبُلٍ

يُبَلبِلُ قَلبي إِذا ما صَفَر

رِياضٌ يُحَرِّضُ ناعورُها

عَلى الاِصطِباحِ إِذا ما نَعَر

سَقى الغَيُ أَكنافَ دَيرٍ بِها

يُطِلُّ عَلى طَودِها المُشمَخِر

فَكَم غازَلَتنِيَ غِزلانُهُ

وَوَجهُ الزَمانِ جَميلٌ نَضِر

فَماذا تَرى في ذَوي أَسهُمٍ

تَضيمُ الشَريفَ فَلا يَنتَصِر

كَأَنَّ وُجوهَهُمُ أُفرِغَت

لَنا في قَوالِبِ تِلكَ الصُوَر

فَمِن ذي قَوامٍ كَمِثلِ القَضيبِ

وَمِن ذاتِ دَلٍّ كَمِثلِ القَمَر

وَكَم قَد عَدَلنا إِلى ظِلِّهِ

لِيَحظى بِلَهوٍ حَميدِ الأَثَر

وَماءُ السُرورِ لِوُرّادِهِ

إِذا فاضَ لَم يَكُ فيهِ كَدَر

وَفي كُلِّ يَومٍ لَنا مُسمِعٌ

رَخيمُ الغِناءِ رَخيمُ الوَتَر

إِذا ما تَغَنّى لِصَبٍّ غَدا

وَمَغنى صَبابَتِهِ قَد دَثَر

فَإِن كانَ زامِرُهُ حاذِقاً

زَمَرنا بِأَقداحِنا إِن زَمَر

وَبِكرٌ تَطوفُ بِبَكرٍ لَها

عُقودٌ تُزَفُّ بِها في البُكَر

عُقارٌ تَرى حُمرَ نيرانِها

تُطَيِّرُ في الكَأسِ مِنها الشَرَر

أَلَذَّ مِنَ البُرءِ بَعدَ الضَنى

وَأشهى مِنَ الغُمضِ بَعدَ السَهَر

إِلى أَن أَتَتنا النَوى بَغتَةً

وَلَم تَتَأَنَّ وَلَم تَنتَظِر

فَأَصدَرَتِ القُربَ بَعدَ الوُرودِ

وَأَورَدَتِ البُعدَ بَعدَ الصَدَر

فَإِن غَدَرَ الدَهرُ بي في أَخي

فَكَم مِن كَريمٍ بِهِ قَد غَدَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة جمالي وزيني إذا ما حضر

قصيدة جمالي وزيني إذا ما حضر لـ الشريف العقيلي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن الشريف العقيلي

علي بن الحسين بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن محمد العقيلي. ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب (وقيل أنه ينسب إلى عقيل بن أبي طالب) . شاعر هاشمي زار القاهرة وجزيرة الفسطاط وأقام بها أيام الفاطميين وفي شعره أرجوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتز في أرجوزته التي ذم فيها الصبوح ومدح الغبوق.[١]

تعريف الشريف العقيلي في ويكيبيديا

الشريف العقيلي (؟ - 450 هـ / ؟ - 1058 م) هو علي بن الحسين بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن محمد العقيلي، شاعر هاشمي ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب (وقيل أنه ينسب إلى عقيل بن أبي طالب)، وهو من أبرز شعراء مصر في القرنين الرابع والخامس الهجريين.ولد الشريف العقيلى في الفسطاط («مدينة مصر»)، وأقام بها أيام الفاطميين وتغنى بجمال طبيعتها، وكان له بساتين بها ومتنزهات، فأبدع ماعرف بالروضيات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف العقيلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي