جمعت همي عليا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جمعت همي عليا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة جمعت همي عليا لـ محي الدين بن عربي

جمعتُ همي عليّا

فما برحتُ لديّا

إليَّ يا من تعالى

عن الكيان النيّا

فلم أجد غير ذاتي

لما بسطتُ يديّا

فأسفلُ الكونِ يعلو

وقتا بربي عليّا

انظر جديثَ هبوطٍ

تجدْه فيه جليّا

ما جئتُ شيئاً بقولي

عن الإله فريَّا

هذا حديثُ رسولٍ

قد اصطفاه نبيّا

ولم أكن عند قولي

إني بربي نسيّا

لما سريتُ إليه

خِرتُ المكانَ العليّا

ناديتُ مولى الموالي

ربي ناءً خفيّا

إني ضعفتُ إلهي

وصِرتُ شيخا عتيّا

فلم أكن بدعائي

إيّاك ربِّ شقيّا

أنت الوليّ الذي قد

صيرت قلبي وليّا

فاجعلن ربي إماما

واجعلن ربي رضيا

فقد ضعفت لما بي

وذبتُ شيّاً فشيا

سألتُ ربي أن لا

يجعل لذاتي سميّا

قد كنتُ عبداً مطيعاً

إذ كنتُ ملكا سَريّا

أجرى لي الله جودا

من تحتِ عرشي سريّا

وأسقط الجذعُ قوتا

عليّ رطبا جنيّا

فكان منه غذائي

وعشتُ عيشاً هَنيًّا

وكان بي لُطف ربي

لذاكَ برّاً حفيًّا

فهل رأيتم إلها

يقومُ شخصاً سويّا

هذا مُحال ولكن

شاهدتُ أمراً نديّا

رأيته عينَ نفسي

من حيثُ كنتُ صبيا

ولم أقل بحلولٍ

بل كنتُ منه بريّا

بل لم أجد منه بدًّا

لما هجرتُ مليّا

وخرّ جمعي إليه

عند الشهودِ بكيّا

فكنت أولى بنار

للشوقِ فيها صليّا

إني خلصتُ إليه

لما اقتربتُ نجيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جمعت همي عليا

قصيدة جمعت همي عليا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي