جناني عامر بهوى جناني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جناني عامر بهوى جناني لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة جناني عامر بهوى جناني لـ ابن الأبار

جَنَانِي عَامِرٌ بِهَوَى جَنَانِي

وإنْ صَدَعَتْ بِرِحْلَتِهَا جَناني

وَطَرْفِي لَيْسَ يَعْنيهِ سِوَاها

وَلَوْ عَنَّتْ لَهُ حُورُ الجَنانِ

رَأَى مِنْها قَضِيباً مِنْ لُجَيْنٍ

يَجُرُّ الوَشْي لا مِنْ خَيْزُرَانِ

وَشَمْساً مَا تَوَارَت في حِجَابٍ

بِغَيْرِ الصَّوْنِ قَطُّ وَلا صِوانِ

عَلَيْهَا مِثْلُ ما تَفْتَرُّ عَنْهُ

مِنَ الدُّرِّ المُنَظَّمِ والجُمانِ

وَغَازَلَهَا مَهَاةً وَسْطَ قَصْرٍ

وَعَهْدِي بِالمَهَا وَسْطَ الرِّعانِ

فَأَغْنَتْهُ مَحَاسِنُهَا اللوَاتِي

سَلَبْنَ كَراهُ عَنْ حُسْنِ الغَوانِي

وَقادَ إلَى هَوَاها القَلْبَ قَهْراً

فَأَصْبَحَ في يَدَيْهَا القَلْبُ عَانِ

تَعَالَى اللَّه طَرْفِي جَرَّ حَتْفِي

لأَحْصُلَ مِنْ هَوَايَ علَى هَوَانِ

وأَيَّامي هَدَمْنَ مُنِيفَ سِنِّي

وهُنَّ لِعُمْرِها كُنَّ البَوَانِي

دَجَا ما بَيْنَنا فَمَتَى وحَتَّى

يُنِيرُ وفِي إِجَابَتِها تَوانِ

وقُلْتُ أُخِيفُها لِتَكُفَّ عَنِّي

فقالَت لِي يُقَعْقَعُ بالشِّنانِ

فَكَيْفَ تَرَى وَقَد شَبَّتْ وغَاها

أَأُقْدِمُ أم أفِرُّ مَعَ الهَوَانِ

أَمَا إنَّ اللَّيالِيَ غَالِبَاتٌ

ولَوْ يُغْرَى بِنَصرِي الفَرْقَدانِ

إِذا لَمْ ألْقَها بِعُلَى ابْنِ عيسَى

وحَسْبِيَ مِنْ حُسَامٍ أَو سِنَانِ

فَلَسْتُ مِنَ الإيَابِ عَلَى يَقينٍ

وَلَسْتُ مِنَ الذَّهابِ عَلَى أمَانِ

فَإنَّ أَبا الحُسَيْنِ يَنَالُ مِنْهَا

مَنَالَ الذُّعْرِ في قَلْبِ الجَبانِ

يُنَهْنِهُهَا مَتَى نَهَدَتْ لِحَرْبِي

ويَأْخُذُ لِي الأَمَانَ مِنَ الزَّمانِ

علمت أبا الحُسَينِ عَنَاه أَمْرِي

فَإِنِّي أمْرُ خِدْمَتِهِ عَنَانِي

هُمَامٌ لا يُفَارِقُهُ اهْتِمَامٌ

بِشَاني رَاغِبٍ فِيهِ وَشَانِي

يُفيضُ عَلَى الوَلِيِّ غَمَامَ رُحمَى

وَيُغْضِي عِزَّةً عَن كُلِّ جَانِ

سَعِيدٌ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ

مَكِينُ الحَمْدِ مَحْمُودُ المَكانِ

يُقَيِّدُ في مَنَائِحِهِ جُفونِي

وأُطْلِقُ في مَدائحِهِ عِنَانِي

أقَامَ وَصِيتُهُ غَرْباً وَشَرْقاً

يَجُوبُ الأرْضَ لا يَثْنِيهِ ثَانِي

لَهُ لَهَجٌ بِمُخْتَرعِ المَعَالي

كَمَادِحِهِ بِمُخْتَرعِ المَعَانِي

ويَرْسُو للْفَوَادِحِ طَوْدَ حِلْمٍ

ويَهْفُو للْمَدَائِحِ غُصْنَ بانِ

مُعِينٌ كُلَّ آوِنَةٍ مُعَانٌ

فَيَا لَك مِنْ مُعِينٍ أَو مُعانِ

إذَا قَسَتِ اللَّيالِي فاعْتَمِدْه

تَجِدْ عَطْفاً عَمِيماً في حَنانِ

نَأَى ودَنَا مَكاناً وامْتِنَاناً

فَيَهْنِي المَجْدَ نَاءٍ مِنْهُ دانِ

لقَد قَبُحَتْ سَجايا الدّهْرِ حَتَّى

حَباها مِنْ سَجَاياه الحِسَانِ

فَأَصْبَحَ مِنْ أَذاه النَّاسُ طُرّاً

بِسِيرَتِهِ الكَريمَةِ في ضَمَانِ

وَإلا كَيْفَ كَفَّ عَنِ اهْتِضَامِي

وَإلا كَيْفَ عَفَّ عَنِ امْتِهانِي

أَبا الأمْجَادِ وَافَاكُمْ نِدائِي

يَهُزُّكَ هِزَّة العَضْبِ اليَمانِي

دَعَوْتُكَ والكَريمُ النَّدْبُ يُدْعَى

لِبِكْرٍ مِنْ خُطُوب أَوْ عَوَانِ

وَجِئْتُكَ سُؤْرَ أيَّام لِئَامٍ

أُعَانِي مِنْ أذَاهَا مَا أُعَانِي

وحُبُّ عَلائِكُم مِلْءُ الجَنَانِ

وشُكْرُ حَبَائِكُم مِلْءُ اللِّسَانِ

فَزَادَ على الذي أخْبَرْتُ نَفْسي

بِه مِنْ رَعْيِكَ الوَافي عِيَانِي

ومِثْلُكَ رَقَّ سُؤْدَدُهُ لِمِثْلِي

فَأجْنَى راحَتي شُمَّ الأَمانِي

وَراشَ جَنَاحِيَ المَقْصُوصَ ظُلْماً

وَأنْسَانِي الأحِبَّةَ والمَغَانِي

فَدُمْتَ أبَا الحُسَيْنِ لَنَا مَلاذاً

يُجِيرُ عَلَى الأَقَاصِي والأَدانِي

وَدُمْتَ أَبَا الحُسَيْنِ لَنَا رَبِيعاً

نَصيفُ بِهِ ونَشْتُو في أمَانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جناني عامر بهوى جناني

قصيدة جناني عامر بهوى جناني لـ ابن الأبار وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي