جن الظلام فمذ بدا مبتسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جن الظلام فمذ بدا مبتسما لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة جن الظلام فمذ بدا مبتسما لـ صفي الدين الحلي

جَنَّ الظَلامُ فَمُذ بَدا مُبتَسِّماً

لاحَ الهُدى وَتَجَلَّتِ الظَلماءُ

وَهَدَت مُحِبّاً ظَلَّ في لَيلِ الجَفا

لَمّا هَدا وَاِمتَدَّتِ الآناءُ

رَشَأٌ غَدا مَن سُكرِ خَمرَةِ ريقِهِ

مُتَأَوَّدا فَكَأَنَّها صَهباءُ

وَسَرَت بِخَدَّيهِ المُدامُ بِلُطفِها

فَتَوَرَّدا وَكَساهُما اللَألاءُ

وافى يُعيدُ مِنَ التَواصُلِ ضِعفَ ما

مِنهُ بَدا إِذ صَحَّ مِنهُ وَفاءُ

فَأَلَمَّ بي طَوعاً وَباتَ لِساعِدي

مُتَوَسِّدا وَفِراشُهُ الأَعضاءُ

عانَقتُهُ مُتَرَفِّقاً وَضَمَمتُهُ

مُتَأَيِّداً إِذ نامَتِ الرُقَباءُ

حَتّى اِغتَدى مِن ساعِدَيَّ مُوَشَّحاً

وَمُقَلَّدا وَقَدِ اِعتَراهُ حَياءُ

وَسَطا الضِياءُ عَلى الظَلامِ وَحَبَّذا

لَو يُفتَدى وَلَهُ النُفوسُ فِداءُ

لَم أَدرِ ضَوءَ الصُبحِ أَقبَلَ جَيشُهُ

مُتَبَدِّدا وَلَهُ الشُعاعُ لِواءُ

أَو نورُ شَمسِ الدينِ قَد جَلّى الدُجى

لَمّا بَدا وَلَهُ القُلوبُ سَماءُ

شَمسٌ إِذا ما راحَ تَرقُبُهُ العُلى

وَإِذا غَدا فَكَأَنَّها الحِرباءُ

وَإِذا تَدَرَّعَ فَالسَماحَةُ دِرعُهُ

وَإِذا اِرتَدى فَلَهُ الجَمالُ رِداءُ

مِن آلِ عَبسونَ الَّذينَ إِذا اِنتَمَوا

عَبَسَ الرَدى وَتَوَلَّتِ اللَأواءُ

وَإِذا سَطوا بَكَتِ السُيوفُ وَإِن سَخوا

ضَحِكَ النَدى وَتَجَلَّتِ الغَمّاءُ

قَومٌ بِهُم تُجلى الكُروبُ ومِنهُم

يُرجى الجَدا إِن ضَنَّتِ الأَنواءُ

فَنداهُمُ قَبلَ السُؤالِ وُجودُهُم

قَبلَ النَدى وَكَذَلِكَ الكُرَماءُ

وَهُمُ مُنىً لِمَنِ اِعتَفى وَمَنِيَّةٌ

لِمَنِ اِعتَدى فَسَعادَةٌ وَشَقاءُ

مَولايَ شَمسَ الدينِ يا مَن كَفُّهُ

يَروي الصَدى وَبِها العُداةُ ظِماءُ

أَشكو إِلَيكَ غَريمَ شَوقٍ قَد غَدا

مُتَمَرِّدا ماعِندَهُ إِغضاءُ

شَوقي إِلى عَلياكَ أَعظَمُ أَن يُرى

مُتَعَدِّدا وَيَعُمَّهُ الإِحصاءُ

فَاِسلَم فَإِنَّكَ خَيرُ مَولىً يُرتَجى

أَو يُجتَدى وَلَكَ اليَدُ البِيضاءُ

لا زالَ غَيثُ نَداكَ يُمطِرُ فِضَّةً

أَو عَسجَدا تَغنى بِهِ الفُقَراءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جن الظلام فمذ بدا مبتسما

قصيدة جن الظلام فمذ بدا مبتسما لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي