جهادك مقبول وعامك قابل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جهادك مقبول وعامك قابل لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة جهادك مقبول وعامك قابل لـ ابن الوردي

جهادُكَ مقبولٌ وعامُكَ قابلُ

ألا في سبيل المجدِ ما أنتَ فاعِلُ

تجاهدُ بالحظيَّ والخطُّ في العدى

فمالَكَ في هذا وهذا مماثلُ

هنيئاً بعودٍ منْ جهادٍ مباركٍ

على الناسِ بالجناتِ كافٍ وكافلُ

إذا حلَّ مولانا بأرضٍ يحلها

عفافٌ وإقدامٌ وحزمٌ ونائلُ

وإنْ لاحَ في القرطاسِ أسودُ خطِّهِ

يقولُ الدجى يا صبحُ لونُكَ حائلُ

لأقلامِكَ السمرِ العوالي تواضعَتْ

وهابَتْكَ في أغمادِهنَّ المناصلُ

نزلْتُم على الحصنِ المنيعِ جنابُهُ

فليس تبالي مَنْ تغولُ الغوائلُ

نصبتمْ عليهِ للحصارِ حبائلاً

كما نُصبَتْ للفرقدينِ الحبائلُ

فزلزلتموهُ خيفةً ومهابةً

فأثقلَ رضوى دونَ ما هوَ حاملُ

ألا إنَّ جيشاً للنقير فاتحاً

لآتٍ بما لمْ تستطعْهُ الأوائلُ

فكمْ أنشدَ التكفورُ باحصنُ لا تبلْ

ولو نظرتْ شرزاً إليكَ القبائلُ

فقالَ لهُ اسكتْ ما رأيتَ الذي أرى

وأيسرُ هجري أنني عنكَ راحلُ

ألمْ ترَ ما قدْ حلَّ بي منْ قتالهمْ

ولا ذنبَ لي إلا العلى والفواضلُ

فأصبحَ مِنْ جورِ الحصارِ كأنَّهُ

أخو سقطةٍ أو ظالعٍ متحاملُ

رميتُمْ حجارَ المنجنيقِ عليهُم

ففاخرتِ الشهبَ الحصى والجنادلُ

حجارةُ سجيلٍ لها البدرُ خائفٌ

على نفسِهِ والنجمُ في الغربِ مائلُ

وعدتم وللفتحِ المبينِ تباشرَتْ

وقدْ حُطِّمَتْ في الدارعينَ العواملُ

وفلَّ قتالَ المشركينَ سيوفُكم

فما السيفُ إلا غمدُهُ والحمائلُ

لعمري لقدْ كانَ النقيرُ مانعاً

ويقصرُ عن إدراكِهِ المتناولُ

وكانَ عنِ الإسلامِ أعظمَ آبقٍ

فأُوثق حتى نَهْضُهُ متثاقِلُ

بغى فبغى ألطنبغا الفتحَ منشداً

ويا نفسُ جدِّي إنَّ دهرَك هازلُ

فأنشدَهُ الحصنُ المنيعُ ملكتني

ولو أنني فوقَ السماكينِ نازلُ

وقصَّرَ طولي عندكم حسنُ صبرِكمْ

وعندَ التناهي يقصُرُ المتطاولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جهادك مقبول وعامك قابل

قصيدة جهادك مقبول وعامك قابل لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي