جهلت علي ابن الحيا وظلمتني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جهلت علي ابن الحيا وظلمتني لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة جهلت علي ابن الحيا وظلمتني لـ النابغة الجعدي

جَهِلتَ عَلَيَّ اِبنَ الحَيا وظَلَمتَني

وَجمَّعتَ قَولاً جاءَ بيتاً مُضَلِّلا

عَدَدتَ قُشَيراً إِذ فَخَرتَ فَلَم أُسَأ

بِذاكَ وَلَم أَزمَعكَ عَن ذاكَ معزِلا

مَرِحتَ وَأَطرافُ الكَلاَليبِ تُتَّقى

فَقَد عَبَطَ الماءُ الحَميمُ فَأَسهَلا

فَإِن كُنتَ تَلحاهُ لِتَنقُلَ مَجدَناً

لِسَبرةَ فانقُل ذا المناكِبَ يَذبُلا

وَإِنّي لأَرجو إِن أَرَدتَ اِنتِقالَهُ

بكفَّيكَ أَن يَأتي عَلَيكَ ويَثقُلا

وَنَحنُ حَبَسنا الحَيَّ عَبساً وَعامراً

لِحَسّانَ واِبنِ الجونِ إِذ قِيلَ أقبَلا

وَقَد صَعِدَت عَن ذِي بِحارٍ نِساؤُهُم

كإِصعادِ نَسرٍ لا يَرُموُنَ مَنزِلا

عَطَفنا لَهُم عَطفَ الضَرُوسِ فَصادَفوا

مِنَ الهَضبَةِ الحَمراءِ عِزّاً وَمِعقِلا

دَعَتنَا النِساءُ إِذ عَرَفنَ وُجُوهَنا

دُعاءَ نِساءٍ لَم يُفارِقنَ عَن قِلى

حَنيِنَ الهِجانِ الأُدمِ نادى بِوِردِها

سُقاةُ يَمُدّونَ المَواتِحَ بِالدِلا

فَقُلنا لَهُم خَلُّوا طَريقَ نِسائِنا

فَقالُوا لَنا كَلاَّ فَقُلنا لَهُم بَلى

فَنَحنُ غِضابٌ مِن مَكانِ نِسائِنا

ويَسفَعُنا حَرُّ مِنَ النارِ يُصطَلى

تَفُورُ عَلَينا قِدرُهُم فَنُديِمُها

وَنَفثَؤُها عَنّا إِذ حَميُها غَلا

بِطَعنٍ كَتَشهاقِ الجِحاشِ شَهيقُهُ

وَضَربٍ لَهُ ما كانَ مِن ساعِدٍ خَلا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ باكِياً

وَوَجهاً تَرَى فيهِ الكآبَةَ مُجتَلى

وَمُفتَصَلاً عَن ثَديِ أُمٍّ تُحبُّهُ

عَزِيزٌ عَلَيها أَن يُفارِقنَ مُفتَلى

وَأَشمَطَ عُرياناً يُشَدُّ كِتافُهُ

يُلاُم عَلى جَهدِ القِتالِ وما ائتَلى

لَقيِنا شَراحِيلَ الرَئيسَ وَجُندَهُ

مِنَ السيرِ قَد أَحفَى المَطِيَّ وأَنعَلا

تَحَمَّلَ حَيّاً مِن كِلاَبٍ وَعَلَّقُوا

رُؤُوساً تُثَفِّي مَنزِلاً ثمَّ مَنزِلا

وَجِئنا بِأَبدالِ الرَؤُوسِ فَلَم نَدَع

لِبِنتِ كِلابيٍّ مِنَ التَبلِ مِغزَلا

وَأَطلَقَ عَبدُ اللَهِ غُلَّ اِبنِ جَعفَرٍ

عُلاَثَةَ مَغلُولاً يُقادُ مُكبَّلا

وَنَحنُ حَسَبنا عِندَ قارَةِ ضارِجٍ

لِحَنظَلَةَ العِجليِّ لَيثاً مُكَلَّلا

سَراةُ مُرادِ لا يُحاوِلُ غيرُهُم

سَقَيناهُمُ بالجَزعِ قَشباً مُثَمَّلا

تَرَكناهُمُ صَرعَى تَخالُ رُؤُوسَهُم

بِذِي الرِّمثِ مِن وَادِي الرَمادَةِ حَنظَلا

وَقاتِلَ عَمرٍو قَد تَرَكنا مُجَدَّلاً

يَهِرُّ عَلَيهِ الذِئبُ عَرفاءَ جَيأَلا

وَنَحنُ رَهَنَّا بالأَفاقَةِ عامِراً

بِما كانَ فِي الدَردَاءِ رَهناً فَأُبسِلا

جَلَبنا مِنَ الأَكوَارِ والسِّيِّ والقَفا

وَبِيشَةَ جَيشاً ذا زَوائِدَ جَحفَلا

وَهَبنا لَكُم فِيها المئِينَ وَغادَرَت

مَغارَتُنا خدّا مِنَ الناسِ عُيَّلا

دَنانِيرُ نَجبِيها العِبادَ وَغَلَّةً

عَلى الأَزدِ مِن جاهِ اِمرىءٍ قَد تَمَهَّلا

عَلى مَوطِنٍ أَغشى هَوازِنَ كُلَّها

أَخا المَوتِ كَظّاً رَهبَةً وَتَوَيُّلا

شَراحِيلُ إِذ لا يَمنَعُونَ نِساءهُم

وَأَفناهُمُ خدّاً فَخَدّاً تَنَقُّلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جهلت علي ابن الحيا وظلمتني

قصيدة جهلت علي ابن الحيا وظلمتني لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي