جو السياسة مكفهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جو السياسة مكفهر لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة جو السياسة مكفهر لـ جميل صدقي الزهاوي

جو السياسة مكفهر

ما فيه من لون يسر

اني من اكفهراره

مترقب خطرا سيعرو

فيلوح في هذا السحا

ب الجهم فوق الافق شر

لقد ازبأرت بغتةً

فلأي شيء تزبئر

عيني ترى وحشاشتي

تخشى وجلدي يقشعر

عصفت فظل العقل منذهلا

وهاج النفس ذعر

نكباء تقلع كل شيء

تلتقيه او تطر

لذيولها فوق الربى

والسهل ضافية تجر

ما كان قبل عصوفها

بالعيش فوق الارض نكر

يوم كوجه الغول وفي

شدقيه انياب تصر

ولقد توارى من ذكا

ء لهوله الوجه الاغر

ما في النهار شعاعة

تهدى ولا لليل فجر

وسحائب جون تدهدها

اعاصير تمرّ

برق ورعد قاصف

كرحىً تلح فتستمى

وادير عيني في الفضا

ء فلا اشاهد ما يسر

وهناك بحر ثائر

امواجه لا تستقر

وكانما الاطواد في

احضان اودية تخر

تهوى الى اغوارها

من بعدما هي تشمخر

اخذت تعيث ذئابها

اما الكلاب فلا تهر

يخشى الغني الجعد ان

يغشاه بعد الوفر فقر

اما الفقير فلا ينا

ق له ولا غنم تدر

انا بعصر فيه عند الناس

ترك الشر بر

عصر به الامم الضعيفة

بالوصاية لا تقر

عصر به الام القوية

بالمواعد لا تبر

اللَه للعصفور من

بلواه ليس له مفر

في الجو صقر ذو اظا

فير وفوق الارض هر

ان الألى قد كان يرجى

النفع منهم قد اضروا

وكأن في القوم النفا

ق الى بلوغ الجاه جسر

اما طريق العز فهو

لمن يسير عليه وعر

لا بد من تعب ينا

ل المرء حين به يمرّ

قد كان مجد للعرو

بة فاحتواه اليوم قبر

في أي قبر انت يا

مجد العروبة مسبطر

نشدو بمجد دارس

لم يبق الا منه ذكر

وكأن ذاك المجد مختفياً

عن الانظار سر

ما في العظام الباليا

ت لدولة الفتيان فخر

نمنا وخيل الحادثا

ت على جماجمنا تكر

لا يستطيع من البلية

ان يقول الحق حر

ويل لقطر لا يتا

ح لاهله بالحق جهر

ما عند قوم ضيعوا

استقلالهم شيء يسر

الشعب باستقلاله

يقوى ومورده يثر

غرتهم الاوعاد والاوعاد

خادعة تغر

امم تقدم والكفا

ح على السلامة مستمر

والقتل من اجل الحيا

ة بكل ارض مستحر

ما للذين تأخروا

في حلبة الاقوام عذر

لا حكمة لا ثروة

لا عسكر للذود مجر

هل هابط وهداً كمن

فوق السحاب له مكر

يجرى على طيارة

فكأنه في الجو نسر

ونصحت اهل الرافدين

على التحالف ان يقروا

لكن اهل الرافدين

على التخالف قد اصروا

لم يسمعوا نصحى لهم

حتى اصاب القوم ضر

وكانما في الاذن منهم

عن سماع الحق وقر

ما ان رأيت مناضحا

كالعقل ليس عليه حجر

من عاش متكلاً على

الاقدار تعبث فهو غر

عزم الفتى اقوى من الاقدار

وهو به ابر

اني لشيخ مخلق

وتعلقي بالعيش نزر

فاذا حييت فكل ما

يحلي لغيري لي يمر

واذا هلكت فكل شيء

بعد هلكي لا يضر

مع كل ذلك ارتأى

ان الردى للمرء خسر

للشيخ نفس بالحيا

ة تنوء وهي له تسر

فعلى جفاف عروقه

آماله في القلب خضر

اما الفتى فحياته

وشبابه ماء وخمر

شرح ومعاني كلمات قصيدة جو السياسة مكفهر

قصيدة جو السياسة مكفهر لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي