حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب لـ ابن حيوس

اقتباس من قصيدة حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب لـ ابن حيوس

حاشاكَ أَن تَسلُبَ الأَيّامُ ما تَهَبُ

وَأَن تُخَوِّفَ مَن أَمَّنتَهُ النُوَبُ

قَد رامَ نَفيَ كِلابٍ عَن مَواطِنِها

بِالخَتلِ مَن ما لَهُ في أَرضِها نَشَبُ

وَالرومُ تَسعى اِغتِيالاً لا مُصالَتَةً

أَلا ثَنَوها وَكاساتُ الرَدى نُخَبُ

في مَوقِفٍ خَرِسَت أَيدي الكُماةِ بِهِ

وَلِلصَوارِمِ فيهِ أَلسُنٌ ذُرُبُ

غَزَوا مِئينَ أُلوفٍ في مِئينَ فَما

فاتَ المَنيَّةَ مَن لَم يُنجِهِ الهَرَبُ

فَصَدرُ مَلكِهِمُ مِمّا جَرى حَرِجٌ

وَقَلبُ مَلكِهِمُ مّما يَرى يَجِبُ

تَوَهَّمَ الحَزمَ مَولوداً فَصَحَّ لَهُ

مُذ قارَعَ التُركَ أَنَّ الحَزمَ مُكتَسَبُ

وَلَيسَ تَرضى العَوالي وَهيَ ما اِنحَطَمَت

أَن يَطرُدَ الأُسدَ عَن عِرّيسِها الشَبَبُ

وَهيَ المَمالِكُ لا تُحمى مَسارِحُها

إِذا أَضَرَّ بِذُؤبانِ الفَلا السَغَبُ

إِنَّ العَواصِمَ نادَت مِنكَ عاصِمَها

وَقَد تَوالى عَلَيها الخَوفُ وَالرَهَبُ

إِذ كُلُّ ماطِرَةٍ ذا الكَفُّ مَنشَأُها

وَكُلُّ عِزٍّ بِهَذا السَيفِ مُكتَسَبُ

لا تُهمِلِ الشِركَ في اِستِئصالِ شَأفَتِها

كَأَنَّما الشامُ جِسمٌ رَأسُهُ حَلَبُ

وَاِنهَض لِنُصرَتِها في أُسدِ مَلحَمَةٍ

كَأَنَّ جِدَّ المَنايا بَينَهُم لَعِبُ

بِمُقرَباتٍ كَساها نَقعُ أَرجُلِها

أَضعافَ ما بَزَّها التَقريبُ وَالخَبَبُ

مُقوَرَّةٌ طالَما أَندَيتَها تَعَباً

عِلماً بِأَنَّ سَيَجني الراحَةَ التَعَبُ

في القيظِ وَالقُرِّ لا ظِلٌّ وَلا كَنَفٌ

لَها فَلَيسَت بِغَيرِ النَقعِ تَحتَجِبُ

فَعِزُّ مَن دانَ دانٍ ما اِستَقامَ بِها

وَقَلبُ مَن لَم يُجِب مِن خَوفِها يَجِبُ

أَوقِع بِها نارَ عَزمٍ مِنكَ لَيسَ لَها

إِلّا الكُماةُ إِذا ما أُسعِرَت حَطَبُ

نارٌ مَتى وَقَعَت مِن دونِ خَرشَنَةٍ

فَكُلُّ مَن خَلفَ أَنطاكيَّةٍ حَصَبُ

إِذا اِكتَسَت بَارِضَ الرَبعيِّ أَرضُهُمُ

فَليَرقُبوها فَإِنَّ المُلتَقى كَثَبُ

وَلَو دَرَوا أَنَّها وَالعُشبَ طالِعَةٌ

ما سَرَّ مُجدِبَهُم أَن يَطلَعَ العُشُبُ

قَد صَدَّ عَنهُم غِرارَ النَومِ سَيفُ هُدىً

غِرارُهُ بِدَمِ الأَعداءِ مُختَضِبُ

شَعبُ الخِلافَةِ مُذ سَلَّتهُ مُلتَئِمٌ

لَكِن عَصامَن عَصى مِن حَدِّهِ شُعَبُ

فَالمُستَجيرُ بِذي الراياتِ مُعتَصِمٌ

لا المُستَجيرُ بِمَن راياتُهُ الصُلُبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب

قصيدة حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب لـ ابن حيوس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن حيوس

محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.[١]

تعريف ابن حيوس في ويكيبيديا

ابن حيوس (395هـ/1004م - 473هـ/1080م) هو محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الغنوي من قبيلة بنو غنى بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اِبنِ حَيّوس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي