حاشاك من ذكر ثنته كئيبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حاشاك من ذكر ثنته كئيبا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة حاشاك من ذكر ثنته كئيبا لـ البحتري

حاشاكِ مِن ذَكَرٍ ثَنَتهُ كَئيبا

وَصَبابَةٍ مَلَأَت حَشاهُ نُدوبا

وَهَوىً هَوى بِدُموعِهِ فَتَبادَرَت

نَسَقاً يَطَأنَ تَجَلُّداً مَغلوبا

وَإِنِ اِتَّخَذتِ الهَجرَ دارَ إِقامَةٍ

وَأَخَذتِ مِن مَحضِ الصُدودِ نَصيبا

أَعَداوَةً كانَت فَمِن عَجَبِ الهَوى

أَن يُصطَفى فيهِ العَدُوُّ حَبيبا

أَم وُصلَةً صُرِفَت فَعادَت هِجرَةً

أَن عادَ رَيعانُ الشَبابِ مَشيبا

أَرَأَيتِهِ مِن بَعدِ جَثلٍ فاحِمٍ

جَونِ المَفارِقِ بِالنَهارِ خَضيبا

فَعَجِبتِ مِن حالَينِ خالَفَ مِنهُما

رَيبُ الزَمانِ وَما رَأَيتِ عَجيبا

إِنَّ الزَمانَ إِذا تَتابَعَ خَطوُهُ

سَبَقَ الطَلوبَ وَأَدرَكَ المَطلوبا

فاتَ العُلا بِأَبي سَعيدٍ صِنوِها ال

أَدنى وَأَعقَبَها أَبا يَعقوبا

كَالبَدرِ جَلّى لَيلَهُ ثُمَّ اِبتَدَت

شَمسُ المَشارِقِ إِذ أَجَدَّ غُروبا

أَو كَالسِماكِ إِذا تَدَلّى رُمحُهُ

كانَت لَهُ الكَفُّ الخَضيبُ رَقيبا

أَو كَالخَريفِ مَضى وَأَصبَحَ بَعدَهُ

وَشيُ الرَبيعِ عَلى النَجادِ قَشيبا

أَو كَالسَحابِ إِذا اِنقَضى شُؤبوبُهُ

أَنشى يُؤَلِّفُ بَعدَهُ شُؤَبوبا

أَو كَالحُسامِ أُعيرَ حَدّاهُ الرَدى

إِن كَلَّ هَذا كانَ ذاكَ قَضوبا

فَاليَومَ أَصبَحَ شَملُنا مُتَجَمِّعاً

يُشجي العَدُوَّ وَصَدعُنا مَرؤوبا

كَرُمَت خَلائِقُ يوسُفَ بنَ مُحَمَّدٍ

فينا وَهُذِّبَ فِعلُهُ تَهذيبا

أَلوى إِذا طَعَنَ المُدَجِّجَ صَكَّهُ

لِيَدَيهِ أَو نَثَرَ القَناةَ كُعوبا

أَعلى الخَليفَةُ قَدرَهُ وَأَحَلَّهُ

شَرَفاً يَبيتُ النَجمُ مِنهُ قَريبا

وَرَمى بِثُغرَتِهِ الثُغورَ فَسَدَّها

طَلقَ اليَدَينِ مُؤَمَّلاً مَرهوبا

وَأَنا النَذيرُ لِمَن تَغَطرَسَ أَو طَغى

مِن مارِقٍ يَدَعُ النُحورَ جُيوبا

وَلَقَد عَذَلتُ أَبا أُمَيَّةَ لَو وَعَت

أُذُناهُ ذاكَ العَزلَ وَالتَأنيبا

بِالسَيفِ أَرسَلَهُ الخَليفَةُ مُصلِتاً

وَالمَوتُ هَبَّ مِنَ العِراقِ جَنوبا

قَصَدَ الهُدى بِالمُعضِلاتِ يَكيدُهُ

وَدَعا إِلى إِذلالِهِ فَأُجيبا

حَتّى تَقَنَّصَ في أَظافِرِ ضَيغَمٍ

مَلَأَت هَماهِمُهُ القُلوبَ وَجيبا

وَنَهَيتُ آشوطَ بنِ حَمزَةَ لَو نَهى

أَمَلاً كَبارِقَةِ الجَهامِ كَذوبا

ظَنَّ الظُنونَ صَواعِداً فَرَدَدنَهُ

خَزيانَ يَحمِلُ مَنكِباً مَنكوبا

مُتَقَسَّمُ الأَحشاءِ يَنفُضُ رَوعُهُ

قَلباً كَأُنبوبِ اليَراعِ نَخيبا

كَلِفاً بِشِعبِ نُقانَ يَعلَمُ أَنَّهُ

لاقٍ مَتى مازالَ عَنهُ شَعوبا

ثَكِلَتكَ كافِرَةٌ أَتَت بِكَ فَجرَةً

أَلّا اِجتَنَبتَ العارِضَ المَجنوبا

حَذَّرتُكَ المَلِكَ الَّذي اِجتَمَعَت لَهُ

أَيدي المُلوكِ قَبائِلاً وَشُعوبا

ساداتُ نَبهانَ بنِ عَمرٍ أَقبَلوا

يُزجونَ قَحطَبَةً بِهِ وَشَبيبا

وَجَحاجَحُ الأَزدِ بنِ غَوثٍ حَولَهُ

فِرَقاً يَهُزّونَ اللِحاءَ الشيبا

وَالصَيدُ مِن أَودِ بنِ صَعبٍ إِنَّهُم

باتوا عَلَيكَ حَوادِثاً وَخُطوبا

وَحُماةُ هَمدانَ بنِ أَوسَلَةَ الَّتي

أَمسَيتَ مَأكولاً بِهِم مَشروبا

عُصَبٌ يَمانِيَةٌ يَعِدنَكَ إِن تَعُد

يَوماً كَأَيّامِ الحَياةِ عَصيبا

لا يُحجِمونَ عَنِ الفَلا أَن يَقطَعوا

مِنها إِلَيكَ سَباسِباً وَسُهوبا

مُتَوَقِّعينَ لِأَمرِ أَغلَبَ لَم يَزَل

جُرحُ الضَلالِ عَلى يَدَيهِ رَحيبا

أَفضى إِلى إيدامِ جِردَ وَدونَها

لَيلٌ يَبيتُ اللَيلُ فيهِ غَريبا

فَأَفاءَها وافي العَزيمَةِ صَدَّقَت

أَيامُهُ التَرغيبَ وَالتَرهيبا

وَلَوَ اَنَّها اِمتَنَعَت لَغادَرَ هَضبَها

بِدَمِ المُحاوِلِ مَنعَها مَهضوبا

يا أَهلَ حَوزَةِ أَذرَبيجانَ الأُلى

حازوا المَكارِمَ مَشهَداً وَمَغيبا

ما كانَ نَصرُكُمُ بِمَذمومٍ وَلا

إِحسانُكُم بِالسَيِّئاتِ مَشوبا

لَم تَقصُرِ الأَيدي وَلَم تَنبُ الظُبا

مِنكُم وَلَم تَكُنِ المَقالَةُ حوبا

وَأَرى الوَفاءَ مُفَرَّقاً وَمُجَمَّعاً

يَحتَلُّ مِنكُم أَلسُناً وَقُلوبا

ها إِنَّ نَجمَكُمُ عَلى كَرهي العِدى

يَعلو وَريحَكُمُ تَزيدُ هُبوبا

يَكفيكُمُ حَسَباً وَواسِطُ دارِكُم

نَسَباً إِذا وَصَلَ النَسيبُ نَسيبا

وَلِيَ البِلادَ فَكانَ عَدلاً شائِعاً

يَنفي الظَلامَ وَنائِلاً مَوهوبا

وَغَدَت نَوافِلُهُ لَكُم مَبذولَةً

وَشَذاهُ عَنكُم نائِياً مَحجوبا

فَأَفادَ مُحسِنَكُم وَقالَ لِمُخطِئٍ

لا لَومَ في خَطَإٍ وَلا تَثريبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حاشاك من ذكر ثنته كئيبا

قصيدة حاشاك من ذكر ثنته كئيبا لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي