حبانا بك الإسعاد لطفا فأبهجا
أبيات قصيدة حبانا بك الإسعاد لطفا فأبهجا لـ خليل الخوري

حَبانا بِكَ الإِسعادُ لُطفاً فَأَبهَجا
وَجادَ فَأَهدى الكَوكَبَ المُتَأجِجا
بَدَوتَ فَحيّي نور فَضلك لامِعاً
فَأَخجل خَد الشَرق حَتّى تَضَرَّجا
وَما الشَمسُ في عَلياهُ تَضرم نارَها
وَلَكن كَساهُ البشر تَبراً وَزَبرجا
وَما زالَ فَجر السَعد مُذ لُحتَ مُشرِقاً
يُلامِسُ وَجهَ الأُفقِ حَتّى تَبَلَجا
بَدا ذاكَ الصُبح المُضيءُ عَلى المَلا
فَقُلتُ بَدا للقطر صُبحٌ مِن الرَجا
رَأَيتُكَ بَدراً بِالكَمال مُكَلَلاً
وِلِلمَجد جِسماً بِالجَلالِ مُتَوَّجا
تَوَلَيتَ بَر الشام تَحيي رُبوعَهُ
بِطيبِ صِفاتٍ في البَلادِ تَأَرجا
فَصاحَ هزار الرَوض يَصدَحُ بِالهَنا
وَرَدد بِالشُكرِ الغِناءَ المُهَزَّجا
جَمَعتَ شِعار الحَزم وَالفهم وَالذَكا
كَأَنَّكَ قَد صُوِّرتَ مِن جَوهَر الحجا
مَحامِدُ الهِجنَ اللِسانَ عَلى الثَنا
وَحَرَّكنَ قَلبَ الشعر حَتّى تَهيجا
لِحلمك رَأيٌ كَالحسام مُجَرَّدٌ
إِذا خاضَ في لَيل المَشاكل أَسرَجا
وَعَزمٌ بِتَدبير الأُمور وَعِفَةٌ
فَتَحتَ بِها لِلعَدل في الكَون مَنهَجا
وَأَنظار لُطفٍ تَسكُبُ اليمن وَالرِضى
إِذا خَطَرتَ يَوماً عَلى مدنَفٍ نَجا
وَلَو كُنتَ لِلأرهابِ تَلقى لَواحِظاً
عَلى ذَلِكَ الطود العَظيم تَرجرَجا
أَيا راشِداً قَد جاءَ لِلناس مُرشِداً
يُبين الهُدى كَالنور يَسطَع في الدُجا
تَرى بِكَ سوريا نَصيراً وَمُنجِداً
لِأَعتابِهِ كُلُّ إِمرِءٍ لاذَ وَالتَجى
شرح ومعاني كلمات قصيدة حبانا بك الإسعاد لطفا فأبهجا
قصيدة حبانا بك الإسعاد لطفا فأبهجا لـ خليل الخوري وعدد أبياتها ستة عشر.
عن خليل الخوري
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل. شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل. له: (زهر الربى -ط) ، (العصر الجديد - ط) ، (السمير الأمين -ط) ، (الشاديات-ط) ، (النفحات-ط) ، (والخليل-خ) ، (النعمان وحنظلة) ، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة) .[١]
تعريف خليل الخوري في ويكيبيديا
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل المعروف بـ خليل الخوري (1252 هـ - 1325 هـ / 1836 - 1907 م)، شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة حديقة الأخبار سنة 1858 م، توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ خليل الخوري - ويكيبيديا