حبست على اللهو قلبا طليقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبست على اللهو قلبا طليقا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة حبست على اللهو قلبا طليقا لـ حيدر الحلي

حبستُ على اللهو قلباً طليقا

وقمتُ أُحيّي الخيالَ الطرُوقا

لدى روضةٍ قد كساها الربيعُ

من النور والزهر بُرداً رقيقا

عليها الصبا سحبت ذيلَها

وذرَّت من الطيبِ مِسكاً سحيقا

تروقك إن مرَّ فيها النسيمُ

منها يلاعبُ غصناً وريقا

كأَنَّ الغصون إذا الوِرق غنَّت

على الأيك نشوانُ لن يستفيقا

إذا اعتنقت طرباً خِلتهنَّ

شقيقاً يعانقُ شوقاً شقيقا

عشيَّة لهوٍ بها الدهرُ جادَ

بها عادَ عيشي غضًّا أنيقا

أمنتُ بها الدهرَ حتَّى كأنِّي

أخذتُ على الدهرِ عهداً وثيقا

سررتُ بها غير أنَّ الحبيب

فقدانُه ساءَ قلب المشوقا

فكنت إذا قلبي اشتاقه

لأرشفَ فاهُ رشفت الرحيقا

وأعتنقُ الغصنَ عن قدِّه

وألثمُ عن وجنتيه الشقيقا

فما زلتُ أجني ثمار السرور

وأقضي به للغرام الحقوقا

إلى أن رأيت الصباحَ انتضى

على مفرق الليل عضباً ذليقا

مضى الليلُ يدعو النجاءَ النجاءَ

والصبحُ يدعو اللحوقَ اللحوقا

فقمتُ ولم أرَ ممَّا رأيتُ

شيئاً أكفكفُ دمعاً دفوقا

وقد كنت أحسب طرفَ الزمانِ

من سكرة النوم بي لن يفيقا

فيا لائمي إن ذكرتُ العقيقَ

ولولا الهوى ما ذكرت العقيقا

تذكَّرتُ من كنت ألهو به

فصرت لكتم الهوى لن أُطيقا

لئن بانَ جسمي عنه فقد

تخلَّف قلبي فيه وثيقا

فليت غدت حالباتُ الربيع

حياها على غيره لن تُريقا

فنسقي به مُرضِعات الربيع

رضيعَ الخمائل ماءً دفوقا

ففي كلِّ يومٍ بأطلاله

تغادرُ قلبَ المعنَّى خفوقا

إذا ما رشفت لمى ثغرها

تَعافُ الصبوحَ له والغبوقا

ترى البدرَ والغصنَ والظبيَ

والنقى والعقيقَ بها والرحيقا

محيًّا وقدًّا وجيداً وعيناً

وردفاً ثقيلاً وثغراً وريقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حبست على اللهو قلبا طليقا

قصيدة حبست على اللهو قلبا طليقا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي