حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي لـ إبراهيم الطباطبائي

حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي

ولا تذهبي حتى يرى القلب ذاهبا

لبثت بنا خطف الوميض لشائم

كما أومض البرق اليماني كاذبا

أقمت بذي الوادي وأنت صغيرة

ولم تبرحي حتى أقمت النوادبا

ولا تحسبن رزء الأصاغر هينا

فإن وحي الأخفاف ينضي الغواربا

أواصلة للَّحد لا بمشقة

وقاطعة أرضا ربىً وسباسبا

تنشقت ريح العنبر الورد غدوة

نشقتُ بها فيك الرياح الحواصبا

لغادرت جدّاً لا يرى لك من أب

على حالة ألا تلقاه ناحبا

زوي الأضحيان البدر للعين حاجبا

بيوم به اخترت الثرى لك حاجبا

وهل نافعي عض الأباهم بعد ما

بادرد ناب قد قطعت الرواجبا

أمزمعة للقبر حسبكِ من أبٍ

يضن بدمع أو يجودك ساكبا

سأبكيك ما انهلت دموعي ذرَّفا

من العين حتى يرجع الدمع ناضبا

وإن تحبس العين الجمودة ماءها

سأبعثه دمعاً من القلب ذائبا

لقد عاد يومي فيك أسود حالكا

كأني به واريت أبيض قاضبا

لقد غال صرف الدهر من آل غالب

منعمة أرزت نزاراً وغالبا

ربيبة أقوام كرام تخالها

ربيبة آرام سنحن رباربا

وكم قالت للبدر المنير بوجهها

هوت من لها أهوى النجوم الكواكبا

لقد ضل من يعتاض بابن عن ابنة

غداة بنات الدهر جدَّت لواعبا

وقالوا تسلى سوف يعقب مثلها

فقلت ومن يبقى فيرجو العواقبا

أصاحب أن الدهر للمرء صاحب

مداجٍ إلى أن ينزع النفس صاحبا

وما لامرءٍ عن ساحة الموت مهرب

ومن ذا الذي ينجو من الموت هاربا

يميل الفتى عن خطة الموت ناكبا

ولا ينثني عن خطة الحتف ناكبا

وأين فتى ردَّ الردى بضرابه

وكم من فتىً ضربٍ يرد الكتائبا

فكم بازل قد دق منه جرانه

وشمَّر لا يلوي فقاد مصائبا

فمن نازل يمشي على قدم له

ومن راكب ولّى بحث الركائبا

تضلّ له الأعناق بالذل خشعا

وكم ذل مطلوب فعزز طالبا

لفرَّق أقواماً وجمَّع جحفلا

وأجرى له مجرى وجر مقانبا

وما الناس إلا الذود صبح بطرده

أهاب به الداعي فذعذع هائبا

وما تلكم الأيام إلّا أراقم

تدب الليالي خلفهن عقاربا

فيا ليت لا ألقى الزمان مسالما

وقد كنت لا ألقى الزمان محاربا

ولو كان يصغي الموت للعتب ظالما

عتبت ولكن ليس يسمع عاتبا

وما غائب إلّا ويرجع آيبا

سوى الموت لم يرجع إلى الحي آيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي

قصيدة حبيبة قلب الوالدين ألا اذهبي لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي