حبيبتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبيبتي لـ نزار قباني

حبيبتي . إن يسألوكِ عنّي
يومًا ، فلا تفكري كثيرًا

قولي لهم بكل كبرياء :
" يحبني .. يحبني كثيرًا .."

*

صغيرتي . إن عاتبوكِ يومًا
كيف قصصتِ شعركِ الحريرا

وكيف حطمتِ إناء طيبٍ
من بعد ما ربيتِهِ شهورًا

وكان مثل الصيف في بلادي
يوزع الظلال والعبيرا

قولي لهم : " أنا قصصت شعري
لأن من أحبه .. يحبه قصيرًا "

*

أميرتي . إذا معًا رقصنا
على الشموع لحننا الأثيرا

وحول البيانُ في ثوانٍ
وجودنا آشعة ونورًا

وظنك الجميع في ذراعي
فراشة تهم أن تطيرا

فواصلي رقصكِ في هدوءٍ
واتخذي من أضلعي سريرًا

وتمتمي بكل كبرياءٍ
" يحبني .. يحبني كثيرًا "

*

حبيبتي . إن أخبروكِ أنّي
لا أملك العبيد والقصورا

وليس في يديّ عقد ماسٍ
به أحيط جيدَكِ الصغيرا

قولي لهم بكل عنفوانٍ
يا حبي الأول والأخيرا

قولي لهم : كفاني
بأنه يحبني كثيرًا ...

*

حبيتي .. يا ألف حبيبتي
حبي لعينيكِ أنا كبيرٌ
وسوف يبقى دائمًا كبيرًا ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي