حبيبك سمح والزمان مسامح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبيبك سمح والزمان مسامح لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة حبيبك سمح والزمان مسامح لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

حَبيبُكَ سَمْحٌ والزَّمانُ مُسامِحُ

فَعذْرُكَ في عِصيانِ عَذْلِكَ واضِحُ

فأَيقِنْ إِذا أَوْرَدْتَ مَنْ لامَ في الهَوى

عَذابَ ثَمودٍإِنَّ سَعْيَكَ صالِحُ

وَعزَّ عَلَيَّ اللَّوْمُ في حُبِّ عَزَّةٍ

فَلَمّا تَناهى قَلَّ ما قالَ كاشِحُ

وَلمَّا تَبَدَّتْ قُلْتُ ما بالُ عُذَّلي

حَيارىَ فَقالَتْ ذَلَّ مَنْ لا يُناصِحُ

أَأُرْضيهِمُ فيها ولِيْ مِنْ رُضابِها

مُدامٌ تُماسيني بِهِ وتُصابِحُ

وَإِنْ فارَقَتْ بَعْضَ التَّجَنّي فَإِنَّني

بِما أَجْتَني مِنْ دَوْحَةِ الْوَصْلِ رابِحُ

غُزَيِّلَةٌ أَمّا هَواها فَسانِحٌ

لَدَيَّ وَأَمّا الصَّبْرُ عَنْها فَبارِحُ

وَمِنْ أَجْلِ مَغْناها بِنَجْدٍ تَشُوقُني

مَرابِعُهُ كُثْبانُها وَالأَباطِحُ

فَأُولَعُ فيها بِالنَّسيبِ وَإِنَّني

إلى ما سِواهُ طائِرُ الْقَلْبِ طامِحُ

سَما بِابْنَةِ الْبَكْرِيِّ قَدْرُ تَغَزُّلي

كما بِابْنِ عِزِّ الدِّينِ تَسْمُو الْمَدائِحُ

بِأَكَملِ خَلْقِ اللهِ خُلْقاً فَوَصْفُهُ

يُقَصِّرُ عَنْهُ حينَ يُسْهِبُ شارِحُ

لَهُ طُوْدُ حِلْمٍ لِلْجَرائِمِ ساتِرٍ

وَفائِضُ جُوْدٍ لِلأَكارِمِ فاضِحُ

فَإعْطاؤُهُ باقٍ عَلى الْجَدْبِ مُخْصِبٌ

وَإِغْضاؤُهُ عافٍ عَنِ الذَّنبِ صافِحُ

بَصيرٌ وَجفنٌ الشَّمسِ بالنَّقْعِ مُرمدٌ

طَليقٌ ووجهُ الحربِ بالضَّربِ كالحُ

كفاهُ مِنَ الأَصحابِ أَبيضُ صارمٌ

وَأسَمرُ عَسّالٌ وأَشقر سابحُ

وَقد ضاقتِ الدُّنيا لَهُ بِفوارسٍ

كهولٍ أَقلَّتْها خيولٌ قوارح

نجومٌ رُجومٌ للمعاضدِ في العُلا

سعودٌ ولكنْ للحسودِ ذوابِحُ

سَعى للمعالي بالعوالي مُحرِّضاً

على الحربِ إِذْ كلٌّ إلى السّلمِ جانِحُ

وَقامَتْ مُلوكُ الأرضِ في طوعِ أَمرهِ

وَلو قَعَدتْ قامتْ عَليها النَّوائحُ

إذا حالَ دونَ المالِ قُفْلٌ فإنما

نَداهُ لأَرزاقِ العِبادِ مَفاتِحُ

يَسرُّ جَليلاتِ اللُّها ويمدُّهُ

لسانٌ بأَسرارِ الدَّقائقِ بائحُ

أطاعتْهُ أَوزانٌ ضروبُ بديعهِا

على كلِّ أَوزانِ الضُّروبِ رواجحُ

وَهل يَنقضي مِنْ وَصفِهنَّ تعجُّبي

وَقد قَدَحتْ في وَصفهِنَّ القرائحُ

كَفى عيسَنا قطعُ الموامي وَهولُها

إلى مَنْ به تُكفى الخطوبَ الفوادحُ

إلى ماجدٍ رحبِ الجنابِ ارتياحُهُ

لسحبِ عطاياهُ رِياحٌ لواقحُ

بإِدْلاجِنا في الَّليلِ والطَّلُّ ساقِطٌ

وتَأْويبِنا في القيظِ وَالظِّلُّ ماصحُ

أَبهرامُ شاهٍ قَرَّ عيناً بِريِّهِ

وإِروائِهِ صادٍ بِمدحِكَ صادِحُ

فقُلْ للَّذي ساوى بحمدِكَ حمدَهُ

رُوَيْدَكَ فانظُرْ أَيَّ مِسْكٍ تُنافِحُ

وَمَنْ لَمْ يُصدِّقْ بالفَعالِ مقالَهُ

فَلا أَنتَ ممدوحٌ ولا هو مادحُ

هنيئاً لشهر الصوم ما كنت ناسكاً

وبشرى ليوم الفطر ما أنت مانح

حَوَيْتُ دَوامَ الشُّكْرِ والأَجْرِ رابِحاً

لِعِلْمِكَ أَنَّ المالَ غادٍ ورائِحُ

ومَنْ بَرَّحَتْ بِالنَّائِباتِ هَباتُهُ

فَأَعْيادُنا في ظِلَّهِ لا تُبارِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حبيبك سمح والزمان مسامح

قصيدة حبيبك سمح والزمان مسامح لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي