حبيب سرى يستقبل الليل وحده
أبيات قصيدة حبيب سرى يستقبل الليل وحده لـ الوزير المغربي

حبيبٌ سرى يستقبلُ الليلَ وحدَهُ
ويسبقُ آرامَ الصريمِ وأُسدَهُ
فلا الأُنسُ من أمثالهِ الأُدمِ عاقَهُ
ولا الذعرُ من أعدائِهِ الغُلبِ صدَّهُ
يخوضُ إليَّ الليلَ ما بُلَّ عِطفُهُ
ويفرجُ غيلَ الدَّوحِ ما حُلَّ عقده
وقد طلعت في الرأس منِّي رايةٌ
ثكلتُ بها هَزلَ النعيم وجدّه
كُلوحُ مشيبٍ لو يكون تبسماً
كما زعموا ما إنم بكى القلب عنده
وما زَهَرات الشيبِ فيه ظوالمٌ
كذا العشبُ يأتي يانعُ الزهرِ بعده
أخذتُ من الدهر التجاريبَ جملةً
وقبل أشدي ما بلغتُ أشدّه
شرح ومعاني كلمات قصيدة حبيب سرى يستقبل الليل وحده
قصيدة حبيب سرى يستقبل الليل وحده لـ الوزير المغربي وعدد أبياتها سبعة.
عن الوزير المغربي
الحسين بن علي بن الحسين، أبو القاسم المغربي. وزير، من الدهاة، العلماء الأدباء، يقال إنه من أبناء الأكاسرة، ولد بمصر، وقتل الحاكم الفاطمي أباه، فهرب إلى الشام سنة 400هـ، وحرض حسان بن المفرج الطائي على عصيان الحاكم، فلم يفلح، فرحل إلى بغداد، فاتهمه القادر (العباسي) لقدومه من مصر، فانتقل إلى الموصل واتصل بقرواش بن المقلد وكتب له، ثم عاد عنه، وتقلبت به الأحوال إلى أن استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد، عشرة أشهر وأياماً، واضطرب أمره فلحجأ إلى قرواش، فكتب الخليفة إلى قرواش بإبعاده، ففعل، فسار أبو القاسم إلى ابن مروان (بديار بكر) وأقام بميافارقين إلى أن توفي، وحمل إلى الكوفة بوصية منه فدفن فيها. له كتب منها (السياسة- ط) رسالة، و (اختيار شعر أبي تمام) ، و (اختيار شعر البحتري) ، و (اختيار شعر المتنبي والطعن عليه) ، و (مختصر إصلاح المنطق) في اللغة، و (أدب الخواص) ، و (المأثور في ملح الخدور) ، و (الإيناس) ، و (ديوان شعر ونثر) وهو الذي وجه إليه أبو العلاء المعري (رسالة المنيح) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب