حتام أكتم ما الدموع تبيح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حتام أكتم ما الدموع تبيح لـ الهبل

اقتباس من قصيدة حتام أكتم ما الدموع تبيح لـ الهبل

حتّام أكتمُ ما الدّموعُ تُبيحُ

وإلامَ أغدو مُغرماً وأروحُ

وإلى متَى أصبو إلى ريح الصِّبا

ومُهِيجُ نار جوايَ تِلك الريحُ

ومُعنّفٍ نَحو الملامةِ جانحٍ

لو كانَ لي نحو السلوِّ جنوحُ

يُملي عَلى مَن ليس يسمعُ قولَهُ

في الحبّ قولاً كله مطروحُ

ومُعذّبي من لا أبوحُ بذكره

ويكاد يعميني الهوى فأبوحُ

مَن لو رآه البدرُ قال مخاطباً

أنت المليحُ وما سواكَ مَليحُ

نشوان من خمر الرّضابِ لِقدِّهِ

منها غبوقٌ دائماً وصَبُوحُ

أعطيتُه رُوحي ومالي طَالباً

لِلْوَصْلِ وهو بما طلبتُ شحيحُ

ومَتَى شكوتُ له الْهوى قالَ اصْطَبِرْ

فالصَّبرُ فيه لِذي الهوى تَرويحُ

أمكلّفي صَبراً جَميلاً في الْهوى

تَكْليفُ ما لاَ يُستطَاعُ قبيحُ

أرفقْ بجسْمٍ أنتَ سالبُ روحِهِ

أيَعيشُ جِسْمٌ فَارقتْه الرّوحُ

وانظْرْ إلى قلبي عليك وناظري

هذا قَريحُ هوىً وذاكَ جريحُ

وَسل المدامعَ عَنْ غرامي فَهْو في

مَتْنِ الخدودِ بمدمعي مَشروحُ

إنْ لاَ تكُنْ لي زورةٌ تَحْيي بها

روحي فموتٌ مِنْ هواك مُريحُ

حيّاً الحَيَا زمَن الغُوَيْرِ وأنتَ لي

بالقُربِ منكَ وبالوصالِ سَموحُ

إذْ لا أَخافُ الكاشحين وقولهم

هذَا الفتى المسْتَهتَرُ المفْضوحُ

يا عاذِلينَ أنا الّذي قَد قُلْتمُ

فاغْدوا هُبِلْتُم في الملام وروحوا

ولَقدْ وقفْنا لِلْوداعِ ببارقٍ

إذ بارقُ البَينِ المظِلِّ يلوحُ

إذ ليس إلاّ مدمعٌ مُتَدَفّقٌ

إثر الهوادح أو دمٌ مسفوحُ

لم ندرِ هَلْ تلكَ النّفوسُ ذَوائباً

أَم أدمعٌ فوقَ الخدودِ تَسيحُ

وببابلٍ سَقَتِ الغوادي بابلاً

مُلقىً بآثارِ الخيام طريحُ

سَمِيعَ الصَّبابةَ وهْي حقاً باطِلٌ

وعَصَى النصيحَ وإنّه لَنصيحُ

مُتَيقّناً جورَ الغَرامِ وأَنّ مَا

يُرْوَى عَن المقَلِ المراضِ صَحيحُ

قد عَبَّرتْ عَبراتُه عمّا بهِ

إنّ الْهوى تَلويحُه تَصريحُ

أَضْحى يُحدّثه أحاديثَ الهوى

عَنْهُمْ خُزامى بابلٍ والشَيخُ

قَلقَ الفؤاد كأنّما هبَت لَهُ

طرفٌ إلى نَيل الفخار طموحُ

خَلْقٌ يحاكي البَدْرَ حين يلوحُ مَعْ

خُلُقٍ يحاكي الزهر حينَ يفوحُ

مَن إنْ دجَتْ ظُلَمُ النّوائب حلِّها

رأيٌ له في المشكلاتِ رجيحُ

ندبٌ يجلّ عن المدائح كلّها

لو أنّ شعر العَالَمين مَديحُ

وإذا أشار النّاسُ نحوَ مُسوّدٍ

فهو المشارُ إليه والملْموحُ

شَهمٌ يلاقي النّائبات بعزْمَةٍ

تدعُ الشوامخ وهي بيدٌ فِيحُ

وفضائلٌ ما حازَها أحدٌ غَدتْ

ولها على شمسِ النّهار وضوحُ

وندىً كما انهلّ الغمامُ ورآءه

نسبٌ كما انشقّ الصبَّاح صريحُ

يتناقَلُ الأُدباء دُرَّ قريضِهَ

فكأنّه التّهليل والتَّسبيحُ

يا أفصحَ الفُصحاء غيرَ مُدافعٍ

أقْلِلْ لِمثلكَ أن يُقالَ فصيحُ

إذ أنتَ للأُدباء درةُ تاجها

بل أنتَ في جسدِ المعالي روحُ

خُذْها كما ابتَسَمتْ أزاهرُ أيكةٍ

قد زانها التَّهذيبُ والتَنقيحُ

غرّاء تَجْتَلبُ القلوبَ غرابةٌ

لِمَ لاَ وأنتَ بِدُرِّها الممدوحُ

أشكو عظيم جَوىً إليكَ مُضَاعفاً

لي من سَمومِ سُمُومِه تَلْويحُ

وصروفَ دهرٍ يا بنَ أحمد لم يَزَلْ

يبدو لهنَّ تَجهّمٌ وكلوحُ

فابعَثْ قريضك رقْيَةً يَحْيى بها

قلبي فَقَد أودى بهِ التَّبريحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حتام أكتم ما الدموع تبيح

قصيدة حتام أكتم ما الدموع تبيح لـ الهبل وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الهبل

الحسن الهبل. شرف الدين الحسن بن جمال الدين علي بن جابر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناجي بن أحمد بن عمر بن حنظل بن المطهر بن علي الهبل الخولاني القضاعي السحامي الحربي الزيدي الجارودي اليمني الصنعاني. ولد في صنعاء عام 1048 هـ/ 1639 م ونشأ فيها واشتغل بالعلوم والأدب، وقد لقب بالهَبَل. توفي في صنعاء عام 1079 هـ/ 1668 م

تعريف الحسن الهبل من ويكيبيديا

الحسن بن علي بن جابر الهَبَل (1639 - 1668) شاعر يمني في القرن 17 م/ 11 هـ. ولد في صنعاء ونشأ فيها واشتغل بالعلوم والأدب، حتى لقب بـأمير شعراء اليمن. أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان. له ديوان شعر. توفي في صنعاء وهو دون الثلاثين وقد رثاء والده.

تعريف الحسن الهبل من معجم الشعراء العرب

حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني. شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن. من أهل صنعاء ولادة ووفاة. أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان. له ديوان شعر.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي